وضع جيش الاحتلال الإسرائيلي قواته في حالة تأهب قصوى على جبهتي الجولان ولبنان بعد استهدافه الليلة الماضية مجموعة يُعتقد أنها تابعة لحزب الله والجيش السوري النظامي كانت تحاول زرع عبوة ناسفة على خط وقف إطلاق النار في الجولان.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال "إن الجيش في تأهب كبير على الحدود الشمالية خاصة في منطقة الجولان بعد إحباط عملية على الحدود مع سوريا.
وكانت القوات الإسرائيلية أكدت في بيان أنها قضت مساء الأحد على "مجموعة إرهابيين كانوا يحاولون زرع متفجرات على الحدود السورية".
وذكر مصدر أمني أن الجيش الإسرائيلي قتل أربعة مسلحين كانوا يحاولون وضع متفجرات قرب مجدل شمس، المدينة الرئيسية في الشطر المحتل من هضبة الجولان السورية.
وأشاد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بالجيش لإحباطه العملية وقيامه "بعمل سريع ودقيق"، وقال في بيان إن "أي محاولة للهجوم على جنود أو مدنيين إسرائيليين ستواجه برد حاسم".
وجاءت العملية ردا على ما نُسب إلى إسرائيل من استهداف مواقعَ عسكرية تابعة للحزب وللجيش السوري في جبال القلمون نهاية الأسبوع الماضي.
واحتلت إسرائيل جزءا من الجولان في حرب 1967 ثم أعلنت ضم هذا الشطر إليها في 1981 وهي خطوة لم تلق اعترافا من المجتمع الدولي.
وإسرائيل وسوريا لا تزالان رسميا في حالة حرب ولكن خط فض الاشتباك الفاصل بينهما كان يعتبر هادئا نسبيا حتى اندلاع الحرب في سوريا قبل أربع سنوات، إذ تدور مذاك اشتباكات بين الجيش السوري وقوات المعارضة على مقربة منه وتتساقط أحيانا قذائف داخل الشطر الذي تحتله إسرائيل من الهضبة.