شنّت أجهزة أمن السلطة اعتقالات واسعة في صفوف أعضاء الكتلة الإسلامية الذراع الطلابية لحركة حماس بالضفة المحتلة، بعد تعادل الكتلة والشبيبة الفتحاوية في انتخابات جامعة بوليتكنك فلسطين بالخليل، وفوزها في بيرزيت.
وأفاد مراسلنا، أن قوات أمن السلطة حاصرت منازل العشرات من أنصار الكتلة، ووزعت استدعاءات لآخرين من جامعة بوليتكنك الخليل.
وشملت الاعتقالات مناصري للكتلة في مدينتي رام الله والخليل، إضافة لحملة استدعاءات واسعة في نابلس بعدما رفضت إدارة جامعة النجاح اجراء الانتخابات بالمدينة.
وأوضح مراسلنا أنّ جهاز الوقائي اختطف 17 طالبًا من جامعة بيرزيت ليلة أمس، عرف منهم القيادي السابق في الكتلة، أيمن أبو عرام بعد الاعتداء عليه، وتم اقتياده إلى جهة مجهولة.
بدورها، استنكرت حركة المقاومة الإسلامية هذه الاعتقالات، داعية السلطة للتوقف عن غيها وعدوانها ضد المواطنين الفلسطينيين بالضفة.
وقال سامي أبو الزهري المتحدث باسم حماس في حديث على فضائية الأقصى مساء الثلاثاء، إن ما يحصل بالضفة من حملة اعتقالات بحق طلبة الكتلة، دليل واضح أن فتح لا تحترم أي نتائج انتخابية، داعيًا للإفراج الفوري عن المعتقلين.
ونفي أبو الزهري أن يكون هناك اعتقالات سياسية بغزة ردًا على الحملة التي تشنها عناصر أمن السلطة.
وأشار متحدث حماس إلى أن المستفيد الأكبر من تلك "الأعمال المشينة" هو الاحتلال "الإسرائيلي".
وكانت الكتلة الاسلامية بجامعة بيرزيت قد اكتسحت انتخابات مجلس الطلبة، في الثاني والعشرين من الشهر الجاري؛ بفوزها بـ 26 مقعد مقابل 19 للشبيبة.
وقالت الكتلة الإسلامية في تصريح سابق إن رئيس السلطة محمود عباس أصدر قرارًا بوقف انتخابات مجالس الطلبة في كل جامعات الضفة المحتلة، خشية فوز الكتلة بالانتخابات.