دعا وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الخميس في الرياض إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2216 الخاص باليمن, وحثوا كافة الأطراف اليمنية على الدخول في حوار وطني شامل للخروج من الأزمة الراهنة.
ففي ختام الاجتماع التحضيري للقمة الخليجية التشاورية التي تعقد الأسبوع القادم بالرياض, صرح الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني بأن الوزراء المجتمعين ثمنوا صدور القرار 2216 تحت الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة, ودعوا إلى تنفيذه بشكل كامل ليسهم في عودة الأمن الاستقرار لليمن.
يذكر أن القرار صدر قبل أسبوعين, ونص على الانسحاب الفوري لمسلحي جماعة الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من المناطق التي استولوا عليها, وتسليم أسلحتهم للدولة, والدخول في مفاوضات للتوصل لحل سلمي للأزمة.
وأضاف الزياني أن الوزراء الخليجيين ثمنوا النتائج التي حققتها عملية عاصفة الحزم, وأكدوا أن الهدف من عملية إعادة الأمل استئناف العملية السياسية في اليمن, كما أكدوا دعم دولهم للحكومة اليمنية في الجانب الإنساني, وطالبوا المجتمع الدولي بالإسراع بتقديم المساعدات للشعب اليمني.
وفي الوقت نفسه, رحب وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي بتعيين إسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوثا خاصا للأمم المتحدة لليمن وفق ما جاء في تصريحات الزياني عقب الاجتماع.
وكان وزير الخارجية القطري خالد العطية -رئيس الدورة الحالية- قال في افتتاح الاجتماع، إن عمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل غير موجهتين ضد أحد.
وأضاف أن هدف العمليتين استعادة الشرعية, وحقن دماء اليمنيين، ومنع انزلاق اليمن نحو الفتنة والفوضى.
ودعا العطية كافة الأطراف اليمنية إلى الانخراط في حوار وطني شامل، وتحقيق المصالحة بين كل مكونات الشعب اليمني، وذلك من خلال التزام الجميع بنبذ العنف واحترام الشرعية.
وأكد على توفير كل الدعم للعملية السياسية في اليمن عبر المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني.
يذكر أن عملية عاصفة الحزم بدأت في 26 مارس/آذار الماضي واستمرت 27 يوما, لتحل عملية إعادة الأمل.
وأفاد موفد الجزيرة إلى الاجتماع سعد السعيدي بأن الاجتماع الوزاري الخليجي الذي عقد اليوم في الرياض سيؤسس للقمة التشاورية لقادة دول مجلس التعاون الخليجي الأسبوع القادم بالرياض أيضا.
وقال إن هذا الاجتماع سيؤسس أيضا لتنسيق مواقف الدول الخليجية قبل القمة التي ستجمع يومي 13 و14 مايو/أيار قادة دول مجلس التعاون الخليجي بالرئيس الأميركي باراك أوباما في منتجع "كامب ديفيد" قرب واشنطن.