وجهت الأمم المتحدة نداءً عاجلا للمجتمع الدولي لتقديم مساعدات طارئة بقيمة 415 مليون دولار، لمئات الآلاف من المنكوبين بسبب الزلزال في نيبال.
وقالت المنظمة الدولية إن مساعدة الناس في هذه الدولة التي تُعد من بين الأفقر في قارة آسيا، يتطلب جهدا طويلا وشاقا.
وقال منسق الأمم المتحدة المقيم في نيبال، جامي مكغولدريك، "إن هذا سيكون عملا طويلا. الأمر سيستغرق ثلاثة أشهر لتلبية الاحتياجات الإغاثية قبل أن يتحول إلى عملية تعافٍ وإعادة بناء".
وذكرت المنظمة أن الأمر ينطوي على "تحديات لوجيستية هائلة" لمواجهة أزمة بهذا الحجم الكبير في المناطق الجبلية التي يصعب الوصول إليها.
ويأتي هذا النداء من جانب الأمم المتحدة في وقت حذرت فيه منظمات إنسانية اليوم الخميس من أن إيصال مواد الإغاثة لبعض المناطق الريفية الأكثر تضررا من الزلزال قد يستغرق خمسة أيام من السفر المحفوف بالمصاعب.
وتقع أغلب المناطق الأكثر تضررا من زلزال السبت -وهو الأسوأ من نوعه الذي يضرب نيبال في ثمانين عاما- في أنحاء نائية من جبال الهيمالايا التي لم تستطع فرق الإنقاذ الوصول إليها.
وأقرت الحكومة النيبالية بأنها أُخِذت بحجم الكارثة. وجاء هذا الاعتراف بعد أن اشتبك نيباليون -بلغ بهم اليأس مداه من بطء وصول مساعدات الإغاثة إليهم- مع شرطة الشغب في العاصمة كتماندو.
وبحسب تقديرات مسؤولين، فقد تجاوزت حصيلة الضحايا 5500 قتيل وعشرة آلاف جريح.
ولم يتضح بعد حجم الأضرار التي لحقت بالمناطق الريفية النائية، بينما حذر منسقو عمليات الإغاثة من أن من شأن المساحات الهائلة من الأراضي المنكوبة وافتقار هذه الدولة الواقعة في سفوح جبال الهيمالايا إلى الطرق المعبدة، أن يزيد من تعقيد محاولات الوصول إلى الضحايا.
وكان رئيس وزراء نيبال سوشيل كويرالا قد ناشد في وقت سابق المجتمع الدولي مساعدة بلاده بكل الوسائل الممكنة للتغلب على آثار الزلزال المدمر.
واعتبر رئيس الوزراء أن الوصول إلى المناطق الريفية يشكل أكبر تحد لعمليات الإغاثة، مشيرا إلى أن طلبات المساعدة تأتي من كل مكان، وأن حكومته لا تستطيع أن تقوم بجهود إغاثية في عدة مناطق في الوقت نفسه بسبب النقص الحاد في العتاد وخبراء الإنقاذ.