أكد صالح العاروري عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أن حملة الاعتقالات التي تنفذها أجهزة أمن السلطة بحق كوادر الكتلة الإسلامية في الضفة المحتلة، تظهر فشل منهج التسوية، والتنسيق مع الاحتلال.
وشدد العاروري في لقاء عبر فضائية الأقصى، مساء الخميس، على أن الاعتقالات السياسية "لن تكسر إرادة كوادر حماس، بل ستزيد من شعبية المقاومة هناك"، كما قال.
وحمّل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس المسؤولية المباشرة عن الاعتقالات، مشيرا إلى أن الاحتلال المستفيد الأكبر منها.
وأضاف: "على عباس وحاشيته أن يراجعوا سياستهم، وأن يعودوا إلى البندقية، بدلا من مهاجمة الشبان الذين انحازوا إلى المقاومة".
وتابع: "عباس يحاول بكل السبل إنجاح مشروعه السرابي، وعليه أن يدرك أن الشاب الفلسطيني على مستوى عالٍ من الوعي، والنتائج الأخيرة خير دليل".
ودعا القيادي في حماس، السلطة إلى ضرورة الكف عن ملاحقة أنصار الحركة بالضفة، والإفراج الفوري عن المعتقلين.
وكانت الكتلة الإسلامية، الذراع الطلابية لحماس، حققت في انتخابات مجلس طلبة جامعة بيرزيت برام الله فوزًا ساحقًا على نظيرتها كتلة الشهيد ياسر عرفات ذراع حركة فتح الطلابية.
وتعرض طلبة الكتلة في جامعات الضفة لتضييق وملاحقة من أجهزة السلطة، بعد تحقيقهم تقدمًا ملحوظًا في انتخابات مجالس طلبة جامعتي بيرزيت والبوليتكنك.
وفي إحصائية أخيرة لاعتقالات الضفة، فإن أجهزة السلطة اعتقلت 75 مواطنًا من كوادر حماس خلال شهر نيسان الجاري، علما أنها اعتقلت 17 آخرين بعد انتخابات جامعة بيرزيت، ولا يزال 13 طالبًا في سجونها حتى صياغة هذا الخبر.