أفرجت مخابرات السلطة الفلسطينية في مدينة أريحا شرقي الضفة المحتلة، أمس الخميس، عن الصحافي أحمد أبو الهيجا (38 عامًا) من سكان بلدة اليامون غربي جنين، بعد اعتقال استمر ستة أيام في سجن المخابرات في أريحا، عقب اعتقاله على معبر الكرامة أثناء توجهه للسفر إلى الأردن.
وقال أبو الهيجا لـ"العربي الجديد" إنه "تم الإفراج عني بقرار قضائي وبكفالة مالية من طرف ثالث، بعد اتهامي بإثارة النعرات الطائفية، وهي تهمة لا أصل لها".
ومددت محكمة فلسطينية يوم الاثنين الماضي اعتقال أبو الهيجا 15 يومًا، لكن الاستئناف على القرار من قبل محاميه، جعل المحكمة تقرر الإفراج عنه بكفالة مالية قدرها ألف دينار أردني من طرف ثالث، على أن يتم تحديد موعد لاحق لجلسة محاكمة أخرى، وتم التحفظ على القضية.
وعقب اعتقال أبو الهيجا بعدة ساعات يوم السبت الماضي، اقتحمت قوة من جهاز المخابرات الفلسطيني منزله، وقامت بتفتيشه ومصادرة ذاكرة تخزين وأقراص مدمجة، وفق حديث لزوجته وقتها.
وسافر الصحافي أبو الهيجا صباح يوم السبت الماضي، إلى الأردن للمشاركة في مؤتمر حول المساءلة المجتمعية، وكان من المفترض أن يقدم ورقة عمل فيه بعد أن وجهت له دعوة رسمية بذلك، لكن الأمن الفلسطيني أوقفه على المعبر من الجانب الفلسطيني وقام باعتقاله.
وأبلغت عائلة أبو الهيجا، مؤسستين حقوقيتين فلسطينيتين، هما مؤسسة الحق، والهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، من أجل الدفاع عنه.
وأبو الهيجا معتقل سياسي سابق، ويعمل صحافيًا حرًا لدى العديد من المؤسسات الإعلامية، ومنسقًا للمشاريع في مؤسسة الهيئة الاستشارية لتطوير المؤسسات غير الحكومية ومقرها جنين.