يستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي لإجراء مناورات موسعة في غور نهر الأردن، لم يعلن عنها من قبل، حيث دفع بأعداد كبيرة من الدبابات وقطع المدفعية وناقلات الجند إلى المنطقة.
وشوهدت قطع هندسية تنقل إلى موقع المناورات على جسور متحركة، وأفاد مراسل الجزيرة أن الجيش الإسرائيلي أقام غرف عمليات ميدانية للإشراف على سير المناورات التي لم تعلن مسبقا أو يكشف عن الهدف منها.
وتشكل منطقة غور الأردن 28% من الضفة الغربية، وتتباين مواقف النخب العسكرية الإسرائيلية من موقف حكومة بنيامين نتنياهو الرافض للانسحاب منها.
وقد طفت هذه القضية على السطح في أعقاب الكشف العام لماضي عن الخطوط العامة لمقترحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري لحل الصراع، والتي تتحدث عن انسحاب إسرائيلي من الغور بعد عشر سنوات من البدء بتطبيق التسوية.
وتبرر الحكومة الإسرائيلية رفضها فكرة الانسحاب من المنطقة، بالقول إن الاحتفاظ بها يساعد إسرائيل على حماية نفسها في حال عادت الجبهة الشرقية، وتعرضت لهجوم بري واسع من الشرق.
وفي المقابل، يرى جنرالات إسرائيليون أن احتمال عودة الجبهة الشرقية قد تراجع إلى حد كبير بعد تفكك الجيشين العراقي والسوري، وأن الجيش الأردني "الصغير" لا يمكنه أن يشكل تهديدا إستراتيجيا لإسرائيل.