رام الله – الرسالة نت
قال رئيس سلطة فتح محمود عباس الأحد إنه طلب مؤخرا من الإدارة الأميركية الضغط على إسرائيل من أجل الإفراج عن أسرى فلسطينيين لديها إلا أن تل أبيب "ما زالت تماطل".
وأكد عباس، خلال استقباله وفدا من أهالي الأسرى الذي قضوا أكثر من 20 عاما في السجون الإسرائيلية في مقر الرئاسة في رام الله، أن قضية الأسرى هي أحد المطالب الفلسطينية الجوهرية وتوازي ملفات الوضع النهائي للحل مع إسرائيل.
وقال عباس، في تصريحات بثتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن: "القيادة الفلسطينية مارست اخيرا ضغطا شديدا على الإدارة الأميركية في موضوع الأسرى وقلنا لهم إذا كنتم تريدون تقديم أي شيء لنا فاعملوا على الإفراج عن الأسرى".
وأضاف " فعلا طالبوا (الأميركان) بنيامين نتنياهو بعمل خطوات من أولها إخراج اسري فلسطينيين من سجون الاحتلال لكن للأسف هناك مماطلة إسرائيلية".
وتابع : "لكن نحن لن نكل أو نمل في الإفراج عنهم لأننا نعرف أن عودة الإنسان أهم من كل شيء آخر لأن الأسير الذي يقضى كل يوم من حياته خلف القضبان تكون هناك حسرة كبيرة من أهله وذويه على مستقبله".
وأكد عباس أنه "لا توجد لقاء أو مناسبة مع كافة الإطراف المحلية والإقليمية والدولية إلا ونطرح قضية الأسرى ونصر على ضرورة إخراجهم من سجون الاحتلال".
وتعتقل إسرائيل حوالي 7500 أسير فلسطيني موزعين على 25 سجنا ومركز توقيف ، ويحيى الفلسطينيون هذه الأيام أسبوع الأسير الفلسطيني بفعاليات جماهيرية تطالب بوقف معاناتهم والإفراج عنهم.
ودعا عباس إلى دور للأسرى الفلسطينيين من أجل إنجاز المصالحة الفلسطينية لما يمثلوه من دور في المجتمع الفلسطيني.
وقال: "نتمنى أن يضغط الأسرى على الجميع، لان صوتهم لا يوجد فيه مصلحة، سوى الوطن ونحن وقعنا على الوثيقة المصرية فورا، بدون أي ملاحظات، لان المهم أن نجلس وننتهي من هذا الانقسام المدمر".
وتابع: "نريد من الأسرى الضغط على الجميع من اجل أن تتم المصالحة، والتاريخ لن يسامحنا إذا بقى الوضع على حاله والقصة لم تعد قصة مناصب أو كراسي وإنما قصة شعب يموت، يجب أن نتقي الله فيه وفي الأجيال القادمة".