قال نائب رئيس المفوضية الأوروبية ماروس سيفكوفيتش إن الاتحاد الأوروبي حريص على تقليص الاعتماد على إمدادات الطاقة من روسيا، ويتوقع أن يبدأ في استقبال إمدادات الغاز الطبيعي من تركمانستان بحلول عام 2019.
وفي الوقت الحالي تمد روسيا أوروبا بنحو ثلث احتياجاتها من الغاز، لكن ضم موسكو لشبه جزيرة القرم وتدخلها في الصراع العسكري في شرق أوكرانيا زاد من إلحاح بحث الاتحاد الأوروبي عن إمدادات غاز من مصادر بديلة.
وتحرص تركمانستان -التي تملك رابع أكبر احتياطيات الغاز الطبيعي في العالم-على تنويع صادراتها لتشمل دولا أخرى غير روسيا.
واجتمع سيفكوفيتش في عشق آباد عاصمة تركمانستان مع عدد من الوزراء، وقال "سنبحث جميع الجوانب الخاصة بخط أنابيب قزوين.. قطعنا خطوة كبيرة في هذا الاتجاه الإستراتيجي".
وتابع أن مجموعة عمل ستتشكل في غضون شهر للإعداد للمشروع، وتضم وزراء الطاقة وخبراء من وزارات الخارجية في الدول المعنية، موضحا أنه قد تم الاتفاق على أن يضم المشروع تركمانستان وتركيا وأذربيجان، وستدعى جورجيا لأنها دولة مهمة يقطعها ممر الغاز الجنوبي.
كما ذكر سيفكوفيتش أن الاتحاد الأوروبي مول مشروعا للخبرات البيئية بالتعاون مع البنك الدولي فيما يتعلق بخط أنابيب قزوين.
ويهدف الخط لنقل الغاز من تركمانستان إلى أوروبا عبر بحر قزوين، في ما أطلق عليه "ممر الغاز الجنوبي". ويضم المشروع أذربيجان وتركيا، لكن تسببت حالة عدم التيقن على الأصعدة السياسية والبيئة والمالية في تعثر المشروع.
وقد أبدت روسيا وإيران معارضتهما لخط تصدير الغاز الجديد إلى أوروبا عبر بحر قزوين، وقالتا إنه قد يضر بالوضع البيئي الهش في البحر الضحل.