أفادت مصادر للجزيرة بمقتل جندي وإصابة 15 آخرين الاثنين بهجومين على مقرين أمنيين في محافظة شمال سيناء، في حين تحدثت مصادر أمنية مصرية عن مقتل 12 مسلحا في حملة لقوات الأمن شملت مناطق مختلفة في المحافظة نفسها.
وقالت المصادر إن الهجوم الأول استهدف معسكرا للأمن المركزي في منطقة الأحراش (غربي مدينة رفح)، أدى إلى إصابة 14 جنديا، ثلاثة منهم حالتهم خطيرة. واستهدف الهجوم الثاني مركز شرطة الشيخ زويد، مما أسفر عن مقتل جندي وإصابة آخر.
وجاء الهجومان بعد يوم من تفجير عبوة ناسفة في مدرعة لقوات الأمن شرقي مدينة العريش، مما أدى إلى إصابة ضابط وثلاثة مجندين، وقتل أحد المصابين متأثرا بجراحه.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن آلافا شاركوا اليوم في تشييع القتيل في محافظة كفر الشيخ (شمالي مصر). وتبنى التفجير تنظيم ولاية سيناء المبايع لـتنظيم الدولة الإسلامية. وتبنى التنظيم -الذي كان سابقا يحمل اسم "أنصار بيت المقدس"- جل الهجمات التي استهدفت الجيش والشرطة المصريين بشمال سيناء.
في الأثناء، نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصادر أمنية أن 12 ممن وصفتهم بالتكفيريين قتلوا واعتقل 14 في حملة شنتها قوات الأمن على "بؤر إرهابية" في رفح والشيخ زويد والعريش. وأضافت المصادر أنه تم حرق بعض البؤر، وضبط عربات يستخدمها المسلحون.
من جهة أخرى، قالت مصادر للجزيرة إن قوات من الجيش المصري داهمت منطقة عرب الشيوخ بدوار التنك بمدينة رفح (شمالي سيناء)، وفرضت طوقا أمنيا لمنع الدخول أو الخروج من المنطقة.
وأضافت المصادر أن القوات بدأت إخلاء المنازل تمهيدا لتدميرها في سياق توسيع المنطقة العازلة مع قطاع غزة بعمق خمسة كيلومترات بدلا من خمسمائة متر. وأفاد شهود عيان أن أعمدة الدخان تتصاعد في سماء المنطقة نتيجة حرق أكشاك المواطنين في المنطقة، كما يُسمَع دوي انفجارات شديدة.
وبعد هجمات دامية استهدفت الجيش بشمال سيناء في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، باشرت القوات المصرية تنفيذ خطة أمنية واسعة تشمل إقامة منطقة عازلة في الشريط الحدودي مع قطاع غزة، وتدمير الأنفاق التي تصل مناطق في شمال سيناء بالقطاع. وبموجب الخطة ستدمر مدينة رفح وتُبنى مدينة بدلا منها في موقع آخر.