قائمة الموقع

"الضيف" هاجس يطارد (إسرائيل) بعد فشل اغتياله للمرة الخامسة

2015-05-05T08:00:23+03:00
القائد العام لكتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس محمد الضيف
الرسالة نت - نور الدين صالح

ارتفعت في الآونة الأخيرة وتيرة تصريحات الاعلام (الإسرائيلي) التي تتحدث عن فشل محاولات اغتيال القائد العام لكتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس محمد الضيف، وأنه مازال حيًا وعلى رأس عمله.

وذكرت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلي مؤخرًا، أنه أصبح لدى الاسرائيليين قناعة أن محمد الضيف عاد لتزعم الأعمال "العدائية" بعد فشل المحاولة الخامسة لاغتياله، وأنه ينظم لمواجهة جديدة، على حد زعمها.

وجاءت هذه التصريحات تعقيبًا على تصريح نائب رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، الذي أكد فيه أن اعتراف الاحتلال بفشل اغتيال الضيف خلال العدوان دليل على فشل الاستخبارات الاسرائيلية في مواجهة المقاومة الفلسطينية.

ومن بين تصريحات قادة الاحتلال، ما قاله رئيس جهاز "الشاباك" الأسبق داني ياتوم، إن "الضيف" حذر جدا، فهو تعلم من عمليات الاغتيال التي طالت قيادات "حماس" في السابق، حتى أنه أحرص من يحيى عياش الذي تم اغتياله عام 1996.

وبدا من الواضح أن تلك التصريحات إنما تأتي في إطار فشل قوات الاحتلال (الإسرائيلي) باغتيال الضيف خمس مرات والتي كان آخرها في الحرب الأخيرة على قطاع غزة صيف العام الماضي.

أما الرأي الآخر هو أن الاحتلال يخشى أن يكون الضيف يخطط لخوض معركة قادمة ربما تكون قريبة، خاصة وأن (إسرائيل) اعترفت بأن المقاومة الفلسطينية أثبتت نفسها في الحرب الأخيرة، من خلال اتباعها طرق جديدة في الرد عليها.

وكانت قوات الاحتلال قد قصفت منزلًا يعود لعائلة الدلو في الحرب الأخيرة، في محاولة منها لاغتيال القائد محمد الضيف، لكنها باءت بالفشل، وأسفرت عن استشهاد زوجته وطفليه.

فشل المحاولة الخامسة لاغتيال الضيف، زاد غيظ (إسرائيل)، وأصبح لديها قناعة أن اغتيال القادة لن يوقف المقاومة في غزة، بل سيدفعها لمزيد من التطور والتقدم، وهذا ما أكده المختص في الشأن الإسرائيلي د. عمر جعارة بالقول "اغتيال القادة بالنسبة لـ(إسرائيل) ليس هدفًا استراتيجيًا إنما أصبح تكتيكيًا".

وأوضح جعارة أن الاعلام الاسرائيلي تطرّق في حديثه عن الضيف إلى ثلاثة أهداف، وهي إعادة ترميم الانفاق، وتعزيز قدرة حماس الصاروخية، وزيادة قدراتها.

لغز يصعب حله

ويوافق المختص في الشأن (الاسرائيلي) مأمون أبو عامر، ما ذهب إليه جعارة، حيث قال "إن قضية اغتيال الضيف أصبحت من القضايا المثيرة للجدل في الشارع الاسرائيلي".

واعتبر أبو عامر في حديثه لـ "الرسالة" أن الاسرائيليين ينظرون إلى مسألة اغتيال الضيف على أنها أحجية أو لغز يصعب حله، "أصبح الضيف هاجسا أساسيا في العقلية الاسرائيلية".

ورجّح أن يكون سبب تناول الاعلام الاسرائيلي لبعض القضايا التي برزت مؤخرًا في قطاع غزة، وأهمها قضية اعتقال قائد كتائب القسام الضيف، أن يكون تغطية للفشل الحقيقي الذي لحق بقوات الاحتلال خلال الحرب الأخيرة.

أما السبب الثاني فهو ربما يكون الاستعداد لمواجهة جديدة في قطاع غزة، لكن دون تحديد مدتها الزمنية.

ويُعتبر محمد الضيف أحد أهم المطلوبين للكيان الصهيوني. واعتقله جيش الاحتلال سابقًا، واعتقلته السلطة الفلسطينية، وحاولت أجهزة المخابرات الاسرائيلية (الشاباك، والموساد) اغتياله عدة مرات لكنها فشلت.

اخبار ذات صلة