كشف قيادي بارز في حركة "فتح"، عن توجه رسمي من قبل رئيس السلطة محمود عباس لقبول الاستقالات الجماعية التي قُدمت له من قيادة حركة "فتح" في قطاع غزة مؤخراً.
وأكد القيادي، في تصريح خاص لـ ، الثلاثاء، أن الرئيس عباس لم يبت في ملف الاستقالة بالاجتماع الأخير للجنة المركزية لحركة "فتح" الذي عقد في مدينة رام الله، وأعطى فرصة لإمكانية عودتهم عن الاستقالة، وإجراء مشاورات داخلية للعدول عن القرار.
وأوضح، أنه وبحسب الاتصالات والتحركات الداخلية في حركة فتح فقد وصلت كل المشاورات لطريق مسدود، ولا تزال قيادات الحركة بغزة متمسكة بالاستقالة أو إحداث نقلة نوعية للحركة في القطاع والاستجابة لكل المطالب المالية والإدارية التي رفعت للرئيس في السابق.
وأضاف القيادي في فتح: "عباس سيبت بأمر الاستقالة خلال الاجتماع المقبل للجنة المركزية للحركة، مرجحاً بشكل كبير قبول الاستقالة وتشكيل هيئة قيادية جديدة برئاسة زكريا الأغا".
وكان عدد كبير من قادة فتح في غزة أعربوا عن انزعاجهم من تدخلات أعضاء في اللجنة المركزية بعملهم، وهو ما دفعهم مؤخرا في ظل نقص الموازنات الخاصة بالحركة في غزة، وتأخرها طوال الأشهر الخمس الماضية، وتقليصها للنصف إلى تقديم استقالتهم، لمفوض التنظيم في غزة الدكتور الأغا.
وبحسب مصادر فلسطينية، فقد وضع الأغا الاستقالة بين يدي الرئيس، الذي من طرفه جمّدها، بعد أن أعطى المجال للأغا للحديث بشكل موسع أمام أعضاء المركزية عن ما سمي "مضايقات تنظيم غزة".
ويشتكي قادة فتح في غزة من تهميشهم في اتخاذ القرارات، وإعطاء امتيازات أكبر لقادة من خارج الهيكل التنظيمي (أي غير مكلفين بمهام رسمية) سوى أنهم يتبعون أعضاء في المركزية ينشطون في ساحة غزة من أجل بناء علاقات وقواعد تساهم في نجاحهم في الانتخابات المقبلة حال تم عقد المؤتمر السابع.