اقترح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على أطراف الأزمة اليمنية عقد جلسات مفاوضات في جنيف الاثنين المقبل، لا سيما بعد رفض جماعة الحوثي اقتراح الرئيس عبد ربه منصور هادي عقد الحوار في الرياض.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر دبلوماسية لم تسمها أن بان كي مون أجرى أمس الأربعاء اتصالا هاتفيا مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري -الذي وصل السعودية لبحث وقف القصف الجوي في اليمن- واتفق الطرفان على ضرورة العمل من أجل تطبيق هدنة إنسانية للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة إلى داخل اليمن.
وكان فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ألمح للصحفيين في نيويورك بأن المفاوضات المزمعة بين الأطراف اليمنية قد تجري في جنيف، وأن بان كي مون قد يشارك في الجلسة الافتتاحية للمفاوضات إذا ما أعلنت الأطراف موافقتها.
وأضاف المتحدث، أن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد يجري حاليا مشاورات مكثفة لإعادة العملية السياسية إلى مسارها.
ومن المنتظر أن تعلن الأطراف اليمنية في وقت لاحق موقفها من الاقتراح الأممي لإنهاء الأزمة التي تعصف بالبلاد، وأدخلتها في أوضاع إنسانية صعبة.
يشار إلى أن قادة مجلس التعاون الخليجي أكدوا الثلاثاء الماضي في ختام قمتهم التشاورية بالرياض على الحل السياسي في اليمن، ولكنهم شددوا على أن دعم الشرعية في اليمن المتمثلة في الرئيس هادي مهمة منوطة بالمجتمع الدولي كله، وليست فقط بالدول الأعضاء في التحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين.
وقال الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز في كلمته خلال القمة إنه بعد تحقيق عملية عاصفة الحزم أهدافها في اليمن، فإن دول المجلس تتطلع إلى إعادة جميع الأطراف في اليمن إلى طاولة الحوار، وفقا للمبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن 2216.
وقبل ذلك بيوم، حدد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي يوم 17 مايو/أيار الجاري موعدا لانطلاق مؤتمر حوار الرياض لحل الأزمة في البلاد، ولكن جماعة الحوثي التي تسيطر على مفاصل الدولة منذ سبتمبر/أيلول الماضي، رفضت ذلك.
الأناضول