أصيب عشرات المواطنين والمتضامنين بحالات اختناق بالغاز السام والمسيل للدموع، اليوم الجمعة، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة بلدة نعلين الأسبوعية، شمال غرب محافظة رام الله والبيرة.
وذكر عضو اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في نعلين محمد عميرة، أن حالات الاختناق وقعت عقب انتهاء صلاة الجمعة في الأراضي الزراعية الواقعة جنوب البلدة، حيث استهدف الاحتلال المشاركين بالمسيرة بالغاز وقنابل الصوت انطلاقا من منطقة 'جبرايس' التابعة للبلدة.
وأضاف أن قنابل الغاز تساقطت على منازل عديدة وتسببت بحالات اختناق من بينها منازل الحاج مصطفى رشيد عميرة وأولاده، ومنازل لعائلة طنطور.
وأشار عميرة إلى أن نعلين خضعت خلال ساعات الصباح ولنحو أربع ساعات لحصار إسرائيلي تخلله منع التنقل من وإلى البلدة من خلال مدخلها الشرقي والرئيس الذي يربطها بالعالم الخارجي.
وأوضح أنه سبق ذلك انتشار لجنود الاحتلال خلال ساعات الفجر الأولى، وتخلل ذلك اطلاق قنابل صوت أحيانا.
وفي بلدة كفر قدوم بقلقيلية، قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي المسيرة الأسبوعية المطالبة بفتح الطريق الرئيسي للبلدة، فيما اندلعت مواجهات أدت لإصابات عدد من المتظاهرين بالرصاص المطاطي والمعدني، إضافة لإصابة العشرات بالاختناق.
وفي مدينة المعصرة، قمعت قوات الاحتلال الاسرائيلي اليوم الجمعة، المسيرة الاسبوعية المنددة بالجدار العنصري والتوسع الاستيطاني.
وأفاد منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في المعصرة محمود زواهرة، أن المسيرة انطلقت من أمام مدخل القرية باتجاه موقع اقامة الجدار، إلا أن قوات الاحتلال اغلقت الشارع الرئيس ومنعت المشاركين من التقدم بعد الاعتداء عليهم بالضرب المبرح بالأيدي واعقاب البنادق.
وأشار زواهرة إلى أن احد ضباط ما يسمى الادارة المدنية في مجمع مستوطنة "غوش عتصيون"، وجه شتائم وتلفظ بألفاظ خادشة للحياء في محاولة منه لاستفزاز المشاركين، ما أدى إلى اندلاع اشتباك بالأيدي بين المشاركين وجنود الاحتلال.