أصدرت محكمة "عوفر" العسكرية حكما بالسجن لمدة ثلاثين شهرا، على عميد الأسرى الفلسطينيين والعرب نائل البرغوثي، خلال جلسة خاصة عقدتها المحكمة للنظر بقضيته، فيما أعادت الأحكام السابقة لخمسة من محرري صفقة وفاء الأحرار المعاد اعتقالهم.

وقال مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، في بيان تلقت  نسخة عنه، إن الاحتلال أعاد العام الماضي اعتقال الأسير نائل البرغوثي الذي أمضى 33 عاما في الأسر من مجمل حكمه بالسجن مدى الحياة.

وأعاد الاحتلال اعتقال البرغوثي ضمن حملة انتقامية نفذها جيش الاحتلال ردا على حادثة خطف وقتل ثلاثة مستوطنين بالخليل، وأسفرت عن اعتقال ما يزيد عن 60 أسيرا من محرري صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011، والتي أُفرج عنه خلالها.

وأشار المركز الحقوقي إلى أن الاحتلال أعاد الأحكام السابقة بحق 40 أسيرا من الأسرى المعاد اعتقالهم حتى اليوم، وذلك تنفيذا لتهديداته بإعادتها، مما شكل مصدر قلق لهؤلاء الأسرى وعائلاتهم التي تعيش أوقات عصيبة مع مرور كل لحظة على أبنائهم داخل السجون.

من ناحيته، أفاد نادي الأسير الفلسطيني، أن المحكمة العسكرية للاحتلال في "عوفر" أعادت الأحكام السابقة لخمسة أسرى من محرري صفقة "شاليط" خلال جلسة عقدت لهم اليوم، وهم كل من مهدي العاصي من نابلس، وخالد مخامرة من الخليل، وسامر العيساوي من القدس وهو صاحب أطول إضراب عن الطعام، إضافة إلى الأسيرين نايف شوامرة من الخليل ووائل أبو جلبوش من جنين.

وقال مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس في بيان وصل إن "قضية إعادة اعتقال عشرات المحررين واعتماد سلطات الاحتلال على ما استحدثته من وسائل تشريعية تسوّغ هذه العملية؛ هو قرار كيدي بحقّ هؤلاء الأسرى".

وأضاف: "التعويل الفلسطيني على هوامش القضاء وما يؤمل منها من عدل سيكون رهاناً خاسراً، "فإلى جانب استنفاد ما تعطيه هذه الهوامش من إمكانيات قضائية محدودة لم يبدِ المجتمع الدولي والفلسطيني اهتماماً فيما قررته سلطات الاحتلال، ولكن يبقى غياب الحراك الفلسطيني على جميع الأصعدة هو الأكثر تأثيراً وإيلاماً في هذه المسألة".