اقتحمت مجموعات من المستوطنين اليهود، اليوم الأحد، المسجد الأقصى من باب المغاربة، وتولّت مجموعة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال توفير الحماية والحراسة لهم خلال جولاتهم الاستفزازية في ساحات الحرم.

وحسب مصادر في دائرة الأوقاف، فإن الجماعات اليهودية اقتحمت المسجد على شكل مجموعات متتالية.

وارتفعت أصوات المصلين بهتافات التكبير احتجاجاً على الاقتحامات الجديدة للأقصى، في ما يتواجد عدد كبير من المصلين في المسجد، فضلا عن طلبة مجالس العلم وطلبة عدد من مدارس المدينة المقدسة.

وبحسب الإحصائيات الفلسطينية فإنّ 1326  مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى  خلال شهر نيسان/ أبريل الماضي بالإضافة إلى 72 عنصر مخابرات، وخلال فترة عيد الفصح اليهودي كثف المستوطنون من اقتحاماتهم واستفزازهم للمصلين والمصليات داخل الأقصى وعلى الأبواب، وتعمدوا أداء شعائر تلمودية أمام باب السلسلة بالقرب من النساء المبعدات عن الأقصى بمحاولة، واضحة لاستفزازهم.

 ورصدت  21 حالة اعتقال من المسجد الأقصى، 10 رجال، 11 سيدة، وقاصرين اثنين، وقد أطلق سراحهم جميعا بعد أن سلّمَ معظمهم أوامر إبعاد عن المسجد الأقصى لفترات متفاوتة تتراوح ما بين 10 أيام و 6 أشهر، وهو ما يعد مؤشرا خطيراً، نظرا لأن جميع الاعتقالات خلال الأشهر الماضية تركزت على أبواب المسجد الأقصى، وتعتبر هذه المرة الأولى منذ 6 أشهر التي تعتقل فيها نساء من داخل باحات الأقصى.

وفي سياق آخر، أكدت دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس، وصول أول سيارة إطفاء صغيرة صباح اليوم الأحد، مجهزة بكامل المعدات الازمة للإطفاء من الصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الأقصى بالمملكة الأردنية، وذلك في إطار سلسلة الاعمار والتحسين والتطوير داخل المسجد الأقصى رغم محاولات الاحتلال لعرقلة ذلك.