قائمة الموقع

شقيقتان تخدعان تاجرا لسرقة مصاغ ذهبي

2015-05-12T06:36:07+03:00
(صورة أرشيفية)
غزة- شيماء مرزوق

وقفتا أمام صالة العرض الزجاجية تتأملان المصوغات الذهبية، ثم طلبتا من التاجر رؤية الخواتم وبعد أن جربتا عددا منها تحركت احداهن إشغال التاجر بينما سحبت الاخرى بخفة احد الخواتم ووضعته في جيب الطفل الذي كانت تحمله شقيقتها، والتي بدورها اخذته وخبأته في ثيابها.

وبعد جدال طويل مع التاجر حول السعر والمبلغ المطلوب لكل خاتم رفضتا الشراء وانصرفتا من المحل، ليكتشف التاجر السرقة بعد ساعات ويبلغ الشرطة.

استمر البحث عن اللصتين عدة ايام لكن الشرطة اكتشفت امرهما بعدما باعتا الخاتم لتاجر مصوغات ذهبية بمبلغ 600 شيكل وتقاسمتا ثمنه حيث أبلغ التاجر بدوره عنهما.

الشقيقتان كانتا في دائرة الشك لدى الشرطة منذ البداية خاصة بعد اخذ مواصفاتهما من التاجر، حيث امتهنتا السرقة من المحال التجارية وسجنتا سابقاً على عدة قضايا سرقة تسببت بطلاقهما من زوجيهما وبعد خروجهما من السجن تزوجتا مرة ثانية.

في حين ان شقيق المتهمتين ووالدهما لا يكادان يفارقان السجن على تهم السرقة التي تشتهر بها العائلة في منطقة سكناها.

وجهت النيابة للشقيقتين تهمة السرقة بالاشتراك وعند تلاوة التهم عليهما أجابتا بانهما مذنبتان ويطلبان السماح.

دخلت الشقيقتان القفص منهارتين والدموع تغطي وجهيهما في محاولة لاستدرار عطف القضاة، وبعد أن سرد وكيل النيابة القضية صرختا بأنهما مذنبتين وتطلبان الرأفة والرحمة من المحكمة.

النيابة طالبت بتوقيع اقصى العقوبات على المتهمتين بناء على اعترافهما، وذلك لخطورة التهم الموجهة لهما.

وكيل المتهمتين قال انهما اعترفتا بالتهم طواعية وجرى توقيفهما على ذمة القضية وتزوجتا واستقامتا من جديد وتمت المصالحة واعادة الاموال المسروقة للتاجر، كما ان احداهما مصابة بمرض مزمن والاخرى فقدت طفلتها في حادث مؤلم لذا طالب وكيلهما من المحكمة النظر بعين الرحمة والرأفة لهما وشمول العقوبة بوقف التنفيذ.

وبعد ان تشاور القضاة فيما بينهم جاء الحكم على المتهمتين بالحبس مدة سنة مع وقف التنفيذ لمدة ثلاثة سنوات وتغريمهما بغرامة مالية قدرها خمسمائة شيكل أو الحبس شهرين".

وتعقيباً على الملف القضائي أكد المتخصص النفسي عطا أبو ناموس أن التربية الأسرية لها دور كبير في شخصية الإنسان، "فكلما تربى على الأخلاق الإسلامية ابتعد عن السرقة بغض النظر عن حاجته إلى المال"، مشيرا إلى أن البعد عن الجانب الديني يجعل الإنسان أداة للفتنة في المجتمع.

وأوضح أن ضمير الإنسان موجود لكن في لحظة غفلة قد يرتكب أي شيء ويندم عليه وقد يعتذر بالبكاء أو بإيذاء نفسه عند صحوة ضميره، موضحا أن الإنسان في حال كانت تربيته إسلامية صحيحة لا يلجأ لطرق ملتوية.

وفي الختام، ينصح أبو ناموس كل من تسول له نفسه السرقة اللجوء إلى الله لطلب الحاجة وليس سرقة العباد.

اخبار ذات صلة