أكدت وحدة الدراسات بمركز أسرى فلسطين أن الاحتلال لا يزال يعتقل 65 أسيراً محرراً من الذين أطلق سراحهم ضمن الصفقة التي تمت في أكتوبر من العام 2011، بينهم 4 من الأسيرات.
وأوضح الناطق الإعلامي للمركز الباحث "رياض الأشقر" أن الاحتلال أعاد الأحكام السابقة لـ(48) أسيرًا منهم، بما نسبته 74% من إجمالي من يختطفهم الاحتلال الآن من محرري الصفقة.
وأشار إلى أن (44) أسيرًا محررًا أعيدت أحكامهم السابقة وهى أحكام عالية أو بالمؤبدات، بينما (4) محررين آخرين فرضت عليهم أحكام اخرى مخففة تختلف عن الأحكام السابقة .
وقال الأشقر، إنّ هذه الأحكام تشكل خرقاً واضحاً وخطيرًا للاتفاق الذي تم برعاية وضمانات مصرية، والذي ضمن للمحررين الأمن وعدم عودتهم إلى السجن مرة أخرى.
وفي سياق متصل؛ بيّن أن الاحتلال حكم علي الأسير "نائل البرغوتي" وهو عميد الأسرى السابق بالسجن لمدة 30 شهراً ، فيما حكم على الأسير المحرر " نايف الشوامرة" بالسجن لمدة 4 سنوات، وعلى الأسير المحرر "بسام النتشه" بالسجن 3 سنوات، وعلى الأسير "عارف فاخوري" بالسجن عام ونصف .
ولفت الأشقر إلى أن التضييق على محرري " وفاء الأحرار" بدء بعد إتمام الصفقة بشهرين فقط، إذ شرع الاحتلال بإعادة اعتقال بعضهم بحجة عدم حضورهم إلى مقار الإدارة المدنية أو خروجهم من مناطق سكناهم، واستدعاء آخرين للمقابلة، وحجزهم لأيام والتحقيق معهم، وإطلاق سراحهم.
ونوّه أن العدد الأكبر من هؤلاء المحررين تم اختطافهم بعد حادثة في الخليل، حيث اختطف الاحتلال منهم (74) محررا دفعة واحدة. أطلق سراح 9 منهم ، بينما لا يزال (65) في الاعتقال.
وكشف الأشقر أن الاحتلال أعد مسبقا لعملية اعاده اعتقال المحررين ضمن الصفقة ، وذلك بإقرار الأمر المعروف بـ ( 1651 ) ، والذي يسمح للاحتلال بإعادة اعتقال أي أسير محرر حتى نهاية مدة محكوميته الأصلية، في حال ارتكاب الأسير اي مخالفة، من خلال الاستناد إلى أدلة سرية لا يطلع عليها الأسير أو محاموه.
وأضاف أنّ "هذا يؤكد سوء النية المبيتة من الاحتلال بإعادة اعتقال المحررين، الأمر الذي بدا واضحا بعد حادثة اختفاء المستوطنين الثلاثة" .
وطالب مركز أسرى فلسطين للدراسات الراعي المصري بالخروج عن حالة اللامبالاة اتجاه هذا الملف و التدخل للإفراج عن الأسرى المحررين الذين أعيد اعتقالهم مرة أخرى.