هددت المحكمة الجنائية الدولية "إسرائيل" بإجراء تحقيق واسع النطاق يستند إلى الروايات الفلسطينية فقط بشأن جرائم حرب محتملة في الأراضي الفلسطينية في حال لم توفر سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" معلومات موثقة لها في التحقيق الأولي في هذا الشأن.
وقالت مدعية المحكمة فاتو بنسودا، في مقابلة مع الأسوشيتد برس أمس الثلاثاء، إنها لم تتلق أي معلومات حتى الآن من كلا الجانبين بشأن الحرب على قطاع غزة الصيف الماضي.
وشددت بنسودا على أنه من "مصلحة" الطرفين توفير المعلومات.
وأطلقت بنسودا تحقيقاً أولياً في منتصف يناير الماضي في حرب غزة العام الماضي، التي أودت بحياة أكثر من 2200 فلسطيني، بينهم مئات المدنيين.
وكان تقرير أصدرته منظمة حقوقية "إسرائيلية"، أفاد نقلاً عن عشرات الجنود أن "إسرائيل" ألحقت "أذى كبير لم يسبق له مثيل" في صفوف المدنيين الفلسطينيين، خلال الحرب على غزة في 2014، من خلال إطلاق النار بشكل عشوائي، وتطبيق قواعد اشتباك فضفاضة.
ووصف التقرير -الواقع في 237 صفحة والذي أعدته جماعة "كسر الصمت" الحقوقية الإسرائيلية- كيف خلف جيش الاحتلال "الإسرائيلي" وراءه دمارا في يوليو الماضي بهدف معلن هو "وقف إطلاق صواريخ من القطاع".
يشار إلى أن دولة فلسطين أصبحت وبشكل رسمي عضواً في المحكمة الجنائية الدولية، أول أبريل الماضي، مما يتيح لها ملاحقة مسؤولين "إسرائيليين" بتهمة ارتكاب جرائم حرب، أو أخرى مرتبطة بالاحتلال.