حذر المشاركون في "أسطول الحرية 3" الجانب الإسرائيلي من مغبة ارتكاب أي حماقة بحق الأسطول، على غرار ما فعله مع الأسطول الأول وسفينة "مافي مرمرة".
وقال زاهر بيراوي، منسق اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة في تصريح لـ، الأربعاء، إن "إسرائيل" ستتحمل كامل المسؤولية عن سلامة النشطاء الدوليين، مهيبا بدول العالم أن تضغط على دولة الاحتلال لإنهاء حصار غزة الذي يعتبر "جريمة بحق الإنسانية وفقا للشرائع الدولية".
وكان الناطق باسم الخارجية الإسرائيلية، إيمانويل ناخشون، قال إن (إسرائيل) لن تسمح بدخول السفينة السويدية التي تنوي كسر الحصار عن غزة للمياه الإقليمية، واصفا عمل سفن فك الحصار بـ" الاستفزازي وغير ضروري".
وردا على تصريحات ناخشون، قال بيراوي إن "هذه السفينة هي واحدة من عدة سفن ستقوم بمحاولة كسر الحصار غير القانوني الذي تفرضه دولة الاحتلال منذ عام ٢٠٠٧، والاحتلال لن يستطيع منع النشطاء الدوليين من القيام بواجبهم الإنساني تجاه مليوني فلسطيني يعيشون تحت الحصار في قطاع غزة الذي أصبح بسبب اجراءات وقيود دولة الاحتلال سجنا كبيرا".
وأضاف بيراوي: "ما قاله الناطق باسم الخارجية بأن (اسرائيل) تقوم بإدخال المساعدات ومستلزمات الحياة للقطاع محض كذب، ومحاولة للتهرب من حقيقة أن الحصار الذي تفرضه دولته على أهل غزة خلال السنوات السبع الماضية حول حياة مليوني فلسطيني إلى جحيم".
وأكد بيراوي على أن الجهود والتحركات التي يقوم بها "أسطول الحرية" تأتي في سياق فضح إسرائيل التي لا تلتزم بالقوانين الدولية، وإدخال مساعدات رمزية كوسيلة للاحتجاج على محاولات خنق القطاع، واصفا التحركات بأنها "سلمية ولا تتعارض مع القانون الدولي".
يُذكر أن طليعة سفن الأسطول تحركت من ميناء ايتوبوري السويدي الأحد، وهي الآن في ميناء "مالمو" جنوب السويد وتتهيأ لمتابعة الإبحار غدا إلى ميناء كوبنهاجن في الدنمارك. ومن ثم ستتابع رحلتها إلى البحر المتوسط باتجاه قطاع غزة.