قائمة الموقع

"فاكهة الصيف" تُزيّن الأسواق الغزّية

2015-05-14T05:34:26+03:00
مزارعون يجنون البطيخ بغزة
الرسالة نت - أحمد أبو قمر

أشاد المواطن نائل عوض بجودة البطيخ هذا الموسم واختلافه عن جميع المواسم السابقة، مما جعله محط أنظار الجميع.

وقال عوض الذي قابلته "الرسالة" أمام خيمة لبيع البطيخ: "هذا الموسم يشهد القطاع بطيخا بحجم كبير ومذاق حلو، وهو في متناول الغني والفقير "

ورأى أن أهم خطوة أقدمت عليها وزارة الزراعة هذا العام، هو الاستمرار بالاكتفاء الذاتي رغم الخروج من الحرب، وإلحاق الخسائر بالمزارعين (الإسرائيليين) الذي كانوا يستفيدون من بيعهم البطيخ للقطاع.

وتجدر الإشارة إلى أن استراتيجية التنمية الزراعية المستدامة التي وضعتها وزارة الزراعة مع بداية عام 2010 ولمدة عشرة أعوام، ألقت بثمارها الوفيرة على أهالي القطاع مما كبّد الاحتلال خسائر فادحة.

يوجد اكتفاء

أما صاحب خيمة البطيخ البائع أبو كمال فبيّن أن موسم البطيخ هذا العام يشهد إقبالا كبيرا وملحوظا يختلف عن سابقه، مشيرا إلى أن السبب الرئيسي للإقبال يعود إلى رخص سعره تدريجيًا وكبر حجمه وحلاوته.

وقال البائع الذي يقف خلف أكوام البطيخ المعروضة للبيع: "عانينا كثيرا خلال الأعوام الماضية في البيع، فالسعر المرتفع منعنا من البيع وأدى إلى تكدس البطيخ مما اضطررنا لبيعه بسعر أقل فتكبدنا الخسائر".

ويأمل أبو كمال أن تستطيع وزارة الزراعة الحفاظ على نفس جودة البطيخ لهذا العام.

وبدوره ذكر مدير عام الإدارة العامة للتسويق والمعابر في وزارة الزراعة المهندس تحسين السقا، أن وزارته ستفتتح موسم البطيخ خلال الأسبوع المقبل.

وقال السقا في تصريح لـ"الرسالة": "الوزارة استطاعت تحقيق اكتفاء ذاتي من محصول البطيخ بنسبة 100% "، مشيرًا إلى أن الوزارة حافظت على الاكتفاء من البطيخ منذ قرابة 4 أعوام، الأمر الذي حفّز الإنتاج المحلي ودعم المزارع الغزي.

وأشار إلى أن العام 2015 شهد زراعة أكثر من 4 آلاف دونم في البطيخ، متوقعاً أن يصل حجم الإنتاج المحلي إلى أكثر من 30 ألف طن، ومؤكداً أن غزة باتت لا تحتاج للاستيراد واستغنت عن السوق (الإسرائيلية) والخارجية.

وبيّن وجود فائض بالإنتاج المحلي من البطيخ للموسم الجاري، مشيرًا إلى أن المزارع الفلسطيني بمقدوره التصدير للخارج لكن يبقى إغلاق المعابر حجر عثرة في وجه المزارع الفلسطيني.

وأضاف السقا: "كان يُزرع قبل سنوات في القطاع ما يقارب ألفي دونم فقط ويستورد 25 ألف طن من البطيخ، وتدرجت الوزارة بإحلال الواردات؛ وحققت خلال السنوات الأخيرة اكتفاء ذاتي".

وأوضح أن السعر سيهبط إلى أدنى أسعاره (شيكل واحد للكيلو) بعد عشرة أيام وهو ذروة الإنتاج.

وبيّن أن صعوبات عدة واجهت المزارعين في قطاع غزة مثل الصقيع والمنخفضات المفاجئة التي ضربت الأراضي الفلسطينية، التي تسببت في حرق وتلف أوراق البطيخ في بعض المناطق بسبب عدم تغطية المزارع له بالنايلون المحافظ، والذي يعمل على حمايته من الصقيع.

وبدأت الوزارة منذ عام 2008

الجودة عالية

وفي حديث سابق لـ"الرسالة"، أكد رئيس قسم التخطيط للبرامج الإرشادية في وزارة الزراعة المهندس محمد الناقة أن الرقابة على المزارعين أشد من الأعوام الماضية لمنع الغش، وأن وزارته تطبق الاستراتيجية التي أعلنت عنها قبل ثلاثة أعوام، موضحا أنها السبب الرئيسي في تقدم المنتوج الغزي.

وقال الناقة: "البرامج الإرشادية التي نوجهها للمزارعين جعلتنا نكتفي ذاتيا في أغلبية الأغذية الأساسية، ولم نتوقف عند ذلك الحد بل صدّرنا العديد من الأغذية ونسعى لتطوير ذلك من خلال تكثيف جهدنا وحملاتنا الإرشادية".

وفي حديثه عن سبب جودة البطيخ، ذكر أن متابعة الوزارة للمزارعين وتقديم النصائح لهم وإجبارهم على قطف المنتج في الوقت المحدد له فضلا عن استخدام الوسائل الجديدة وإتباع الطرق العلمية الحديثة في الزراعة من أهم أسباب نجاح موسم البطيخ هذا العام.

ويذكر أن هذا العام هو السادس على التوالي الذي يستطيع فيه مزارعو القطاع سد رمق السوق المحلي من محصول البطيخ وبجودة عالية تمكنت من منافسة المحصول المستورد من (إسرائيل) بل وطرده من أسواق غزة نهائيا.

ويبدأ موسم زراعة البطيخ فعليا مع بداية شهر فبراير من كل عام في حين أن المزارعين يستعجلون في عملية الزراعة، إذ يشرعون بغرس البذور في شهر يناير للاستفادة من فرق الوقت بالحصول على أسعار أفضل.

اخبار ذات صلة