قائمة الموقع

تحليل: تحرك مصر الجديد تجاه المصالحة مجرد اعلام

2010-04-19T16:09:00+03:00

 

غزة- ياسمين ساق الله                                                  

في ظل حديث وسائل اعلامية عن تحركات وجهود مصرية جديدة تجاه ملف المصالحة الفلسطينية , يرى مختصون بالشأن السياسي الفلسطيني أن تلك الجهود لن تكلل بالنجاح في ظل تعنت الموقف المصري تجاه قضية توقيع حماس على الورقة أولا.

كما ونفت حركة المقاومة الإسلامية حماس ما تتحدث به وسائل الإعلام العربية والمحلية عن حدوث اى جهود جديدة بشأن ملف المصالحة الفلسطينية , مؤكدة في الوقت ذاته على أن ملف المصالحة ما زال يراوح مكانه .

وكانت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية قد تساءلت عن الأسباب التي دفعت مصر للذهاب في اتجاه الموافقة على «تفسير جديد» للورقة المصرية.

لا تريد

المحلل السياسي حسام عدوان قال في هذا الصدد:" هناك حراك تم مؤخرا قبيل القمة العربية في طرابلس وبعدها من قبل الدول العربية وخاصة السعودية, فالضغوط باتجاه إنهاء الملف متواجدة لكن القاهرة لا تريد إتمامه إلا وفقا لشروطها وهذا ما تعارضه حماس ".

 بينما اعتبر المحلل السياسي مصطفى الصواف أن إحداث اى تقدم جديد على صعيد ملف المصالحة مرهون بموقف القيادة المصرية , قائلا:" إذا قبلت القاهرة الأخذ بملاحظات حماس والفصائل وإضافاتها الجديدة على الورقة كملحق أساسي يوقع عليه كما يوقع على الورقة المصرية باعتقاد حماس ستقبل بذلك وستوقع ".

في حين رأى المحلل السياسي حسن عبدو أن ما يجري من جهود عملية لإتمام المصالحة هو مجرد حديث إعلامي وليس له أساس في الواقع, قائلا:"لا يوجد تطور ايجابي ولا جديد من شأنه أن يشكل منعطفا حقيقيا في المصالحة ".

وتابع عدوان :" اللقاءات بين قيادات حركة حماس بالخارج لم تنقطع والتشاور الأخير بين عمر موسى ومشعل دليلا على نية حماس في إتمام المصالحة ", متابعا:" كل اللقاءات بعيدة عن الإعلام ولم يفصح عن مضمونها والذي يصب في الأخذ بملاحظات حماس , لذا تم التوصل الآن إلي هذا الملحق الجديد".

وأوضح المحلل الصواف عدم تلقي حركة حماس أي دعوة مصرية, قائلا:"  فقط ما يتم التحدث به عن اى تقدم وتحركات حول  المصالحة يكون عبر وسائل الإعلام وليس على الأرض ".

وأضاف عبدو:" ما يجري من حديث عن قرب المصالحة والتوقيع على الورقة والقبول بالتعديلات لا يضيف جديد للواقع بمعنى أنها الي الآن تواجه انسدادا كبيرا ", موضحا أنها باتت ت من الملفات المهملة ولم يحظى باهتمام كبير كالماضي.

وكانت مصادر لصحيفة "المنار المقدسية" أفادت أن القاهرة ستوجه دعوة إلى حركتي فتح وحماس لإرسال ممثلين عنهما إلى مصر من أجل الاطلاع على الملحق الذي سيضاف إلى الورقة المصرية ، والاتفاق على كيفية البدء في تنفيذ بنودها على الأرض.

انسداد

وأكد المحلل السياسي عدوان أن أمور المصالحة باتت ناضجة, وقال:" في ظل انسداد عملية التسوية بالمنطقة وازدياد الهجمة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين بالضفة لا تجد قيادة رام الله مناصا إلا الاستقواء بالشعب ومن ضمنها حركة حماس التي تعد قوة كبيرة لتعزيز الصف الفلسطيني ".

ويضيف الصواف :" لكن إذا تم ما تتحدث به وسائل الإعلام من وجود ملحق جديد وتوجيه دعوات لحماس فذلك يعنى أن القاهرة تسير بالاتجاه الصحيح نحو إحداث اختراق حقيقي في المصالحة ".

كما وقال عبدو:" من الطبيعي أن تجرى تعديلات على الورقة المصرية فلابد من إدخال تعديلات اذا تم الاتفاق عليها لأن هناك جزءا منها لا يتلاءم مع الجدول الزمني كموعد الانتخابات ", متابعا:"نحن لا ننكر وجود تحركات وجهود وحراك لكن لن يرقى بمستوى المصالحة ".

ويضيف:" حماس لن تتخلى عن موقفها من الملاحظات , لذا المصالحة ما زالت تراوح مكانها ما لم تدخل حماس تعديلات على الورقة ".

وفي السياق ذاته نفت حركة المقاومة الإسلامية حماس على لسان القيادي د. صلاح البردويل وجود أي اتصالات بين حركته والقيادة المصرية في تلك الأيام, قائلا:" لا يوجد أي تحركات وجهود جديدة ولا اتصالات بيننا وبين المصريين  فما زالت المصالحة كما هى وما يتم الحديث عن المصالحة مجرد حديث إعلامي ".

وأكد البردويل في تصريح خاص للرسالة أن حماس ما زالت متمسكة بمواقفها وملاحظاتها على الورقة المصرية, نافيا في الوقت ذاته تسلم حركته لأي دعوة من قبل القيادة المصرية للاطلاع على الملحق الذي سيضاف إلى الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية, وذلك كما ذكرت بعض وسائل الإعلام العربية .

وكشفت المصادر أن سوريا وقطر والأردن والسعودية لعبت مع مصر دورا هاما في صياغة هذا الملحق الذي من المتوقع أن يحظى بموافقة حركة حماس، ولم تستبعد المصادر حدوث لقاء في القاهرة بين رئيس حركة فتح محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل.

 

 

اخبار ذات صلة