اعتبر نائب وزير الخارجية الإيراني، وعضو وفد المفاوضات النووية، عباس عراقجي، أن "تفتيش منشآت بلاده ومواقعها العسكرية خط أحمر"، مؤكداً نقل "هذه الرسالة لرئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو".
كلام المسؤول الإيراني تزامن مع انتهاء جولة مفاوضات عقدت أمس في فيينا مع ممثلي مجموعة السداسية الدولية على مستوى مساعدي وزراء الخارجية، وهي الثالثة منذ الإعلان عن الاتفاق الإطاري في مدينة لوزان السويسرية في إبريل/ نيسان الفائت.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أن جولة المحادثات المقبلة ستعقد في فيينا أيضاً يوم الأربعاء المقبل، حيث سيستمر عمل المفاوضين لكتابة تفاصيل بنود الاتفاق النهائي، والذي من المفترض الإعلان عنه مطلع يوليو/ تموز الآتي .
وحول الخطة الإيرانية المقبلة بحال فشل جولات المفاوضات وعدم توقيع اتفاق نهائي مع الغرب، قال عراقجي إن "بلاده جاهزة لكل الاحتمالات، وقد درست كل السيناريوهات المتوقعة".
ونقلت وكالة (رويترز) عن عراقجي، تفاؤله بتوصل بلاده إلى نتيجة إيجابية، بدون أن يعني ذلك قبول إيران بأي اتفاق يطرح عليها، مشيرا إلى أن "كل الأطراف على طاولة الحوار يريدون اتفاقا جيدا، والاتفاق الجيد بالنسبة لطهران هو ذاك الذي يحفظ الحقوق النووية الإيرانية ويضمن إلغاء العقوبات الاقتصادية المفروضة على البلاد".
كذلك اعتبر أن "حل المسائل والقضايا العالقة ممكن بشرط وجود إرادة سياسية حقيقية، عندها، توقيع الاتفاق والإعلان عنه سيصبح ممكنا".
وكان كل من عراقجي والنائب الثاني لوزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي قد اجتمعا أمس الجمعة مع مساعد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، فضلاً عن عقدهما لاجتماع آخر مع مساعدة منسقة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي هيلغا شميت، وكان هذا قبل عقد جولة الحوار مع كل ممثلي مجموعة دول 5+1.