قال حنا عميرة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، إنهم لا يمانعون من العودة إلى المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي، بشرطين أساسييْن: وقف كامل للاستيطان، ووضع سقف زمني لإنهاء الاحتلال.
وأكد عميرة لـ "الرسالة نت"، الأحد، وجود مساعٍ دولية لبلورة موقف واضح يدفع باتجاه إقناع منظمة التحرير والاحتلال، بالعودة إلى المفاوضات، المتوقفة منذ أكثر من عام تقريبا.
وتوقفت جولات المفاوضات نهاية مارس 2014، بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية، دون التوصل إلى اتفاق.
ووقع الرئيس عباس في 31 من كانون أول/ ديسمبر الماضي على صكوك الانضمام إلى 20 اتفاقية دولية، أبرزها ميثاق روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية، وإيداع الإعلان الأول حول قبول اختصاص المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في الأراضي الفلسطينية بدءًا من 13 حزيران/يونيو الماضي.
وحول مشروع القرار الفرنسي الذي سيقدم إلى مجلس الأمن لتسوية القضية الفلسطينية، كشف عميرة، أن الفرنسيين طالبوا بالمزيد من الوقت؛ لعرض المشروع على الدول الأوروبية من أجل الموافقة عليه، وضمان نجاح التصويت في حالة تقديمه.
وأشار إلى وجود تقدم إيجابي في المشاورات الفرنسية مع الدول الأوروبية، وأضاف أن هذه المشاورات ستُعرض على اللجنة العربية المختصة؛ لمتابعته وتوحيد الجهود قبل تقديمه بصورة توافقية إلى مجلس الأمن.
وتوقع عميرة أن يتم تقديم المشروع قبل نهاية العام الجاري، من خلال اللجنة العربية المشتركة.
والمشروع الفرنسي المزمع تقديمه إلى مجلس الأمن لإقامة دولة فلسطينية (وفق رؤية حل الدولتين)، تعمل على إعداده فرنسا بدعم من دول الاتحاد الأوروبي وبالتنسيق مع الولايات المتحدة.
ومن المتوقع تقديمه إلى مجلس الأمن بعد الخروج بصيغة ترضي مختلف الأطراف، خاصة الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة؛ لتجنب استخدام "الفيتو" ضده.