استهجن موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس، تصريحاتٍ لشخصيات من حركة "فتح" تنكروا خلالها للشهداء والأسرى الذين حكم عليهم القضاء المصري بالإعدام، بحجة "استقلالية القضاء".
وقال أبو مرزوق في تغريدة عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك": "عجبت غاية العجب ممن لم يعجبه صرخة حماس من الظلم، يقولون اذهبوا للقضاء.. وهل الألم إلا من القضاء الذي حكم على الشهداء بالإعدام وعلى أبرياء لم يدخلوا مصر في حياتهم؟".
وتساءل أبو مرزوق: "هل رأيتم في التاريخ من لم يصرخ في وجه الظالم إلا الذين مات فيهم الإحساس بالكرامة والإنسانية؟".
وكان القيادي في حركة "فتح" يحيى رباح، قال إنه "لا يمكن لأي سياسي فلسطيني أن يتدخل أو يعلق على قرار قضائي مصري، كما أنه لا بد من الاستفادة من المجال الواسع للقضاء للاستئناف على قرار الحكم الصادر ضد أسرى وشهداء فلسطينيين بالإعدام"، واصفا القضاء المصري بـ"العريق والكبير".
وتعقيبا على أحكام القضاء المصري بحق شهداء وأسرى فلسطينيين، تابع أبو مرزوق: "موقنون أن الموت والحياة بيد الله وليس بيد شعبان، ولكن أسفنا على الاستهانة بالحياة البشرية من خلال المنظومة القضائية".
وكانت محكمة "جنايات القاهرة" أصدرت أمس السبت، أحكاماً بإحالة أوراق 126 متهماً في قضيتي "التخابر" و"اقتحام سجن النطرون" إلى المفتي الشرعي لأخذ رأيه الاستشاري في إعدامهم، من بينهم الرئيس المصري المعزول محمد مرسي ومرشد جماعة "الإخوان المسلمين" محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر، بالإضافة إلى العشرات من أعضاء الجماعة ومعارضي الانقلاب وشخصيات عربية من حركة "حماس" و"حزب الله" اللبناني.
وشملت قائمة المحالين للمفتي، الشهيد الفلسطيني رائد العطار الذي قضى إبان الحرب الأخيرة على قطاع غزة، والشهيد حسام الصانع الذي استشهد عام 2008، قبل ثلاثة أعوام من حدوث الثورة المصرية، بالإضافة إلى الشهيد تيسير أو سنيمة والأسير الفلسطيني حسن سلامة.