اعتدى العشرات من أفراد الشرطة "الإسرائيلية"، بالضرب على شبان مقدسيين خلال وقوفهم في منطقة باب العامود ورفعهم للأعلام الفلسطينية ردا على استفزاز المستوطنين في ما يسمى "توحيد القدس"، ومسيرة الأعلام التي ينظمها اليمين "الاسرائيلي"، ووقع صدام بين المقدسيين والمستوطنين.
وكان المئات من المستوطنين تجولوا في الاحياء الفلسطينية وهم يحملون الاعلام "الاسرائيلية" ويستفزون المقدسيين الذي أغلقوا محلاتهم التجارية في البلدة القديمة بناء على أمر من الشرطة "الاسرائيلية"، وخوفا من اعتداءات المستوطنين.
وقال عدد من سكان البلدة القديمة، إن الشرطة "الاسرائيلية" وحرس الحدود انتشروا في أزقة البلدة القديمة واستفزوا أهالي المنطقة.
وكانت المحكمة العليا "الاسرائيلية" سمحت للمستوطنين بالسير مع الاعلام في الحي الاسلامي بعد أن ردت التماسا قدمته منظمات يسارية لمنع المسيرة خوفا من اعتداءات المستوطنين على سكان الحي.
بدوره قال الشيخ كمال الخطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل، إن الاحتلال الاسرائيلي يستغل الظرف العربي المتأزم في تنفيذ مخططاته في القدس وتسهيل اقتحام آلاف المستوطنين إلى المسجد الأقصى وباحاته.
وأوضح الخطيب في حديثٍ لـ
الأحد، أن ما تشهده ساحات المسجد الأقصى من اقتحام لآلاف المستوطنين يعكس انشغال الأمة العربية في قضاياها واستغلال (إسرائيل) لذلك من أجل تحقيق أهدافها التهويدية.
وأضاف الخطيب: "إذا كان الاحتلال يراهن على انشغال الأمة بما يجري فيها الآن، فنحن متمسكون بقناعتنا بحقنا وأن هذه المدينة المقدسة لنا والمسجد مسجدنا".