تجدد اليوم الأحد قصف جماعة الحوثي وحلفائهم لأحياء سكينة في مدينة تعز جنوبي اليمن قبل ساعات من انتهاء الهدنة الإنسانية, في حين هاجمت المقاومة الشعبية مواقع للحوثيين بمحافظة الضالع.
وأفاد مراسل الجزيرة أن قوات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح قصفت اليوم بمدافع الهاون حي الروضة السكني بوسط مدينة تعز.
وكان المراسل أفاد بمقتل 14 شخصا أمس في قصف للحوثيين لمنطقة "ظهرة القرضين" بمديرية المسراخ بتعز، وذلك بعد يوم من قصف مماثل أوقع 12 قتيلا وأكثر من خمسين جريحا في صفوف المدنيين، وأدى لنزوح كثير من السكان.
من جهتها, نقلت وكالة الأناضول عن سكان أن قصفا مدفعيًا من القوات المتمردة على الرئيس عبد ربه منصور هادي استهدف اليوم أحياء الروضة وعصيفرة والضبوعة وسط تعز, وهي المدينة الأكثر سكانا في اليمن.
وأضاف السكان أنهم شاهدوا بعض المنازل تحترق جراء القصف الذي يتوقف في تعز منذ سريان الهدنة التي قررها تحالف إعادة اليمن بقيادة السعودية مساء الثلاثاء الماضي.
انتهاكات متواصلة
وواصل الحوثيون انتهاك الهدنة في تعز بعد انتهاكها في الأيام الأربعة الماضية بمحافظات أخرى بجنوبي وشرقي اليمن وفق مصادر متطابقة.
وكانت قوات الحوثي وصالح قصفت أمس حي الممدارة وأطراف دار سعد بعدن بمدافع الهاون والأسلحة الرشاشة، وحاولت التوغل نحو الأطراف الشمالية للمدينة عن طريق منطقتي الممدارة ومصعبين. وردت المقاومة الشعبية بقصف أهداف حوثية بالدبابات انطلاقا من منطقة البريقة غربي عدن.
كما قتل أمس شخصان وأصيب اثنان بقصف مدفعي لقوات موالية للرئيس المخلوع على مدينة زنجبار في أبين (جنوب). في المقابل، قالت مصادر حوثية إن طيران التحالف أغار مساء أمس على مديرية سحار بمحافظة صعدة, وهي المرة الأولى التي يعلن فيها الحوثيون عن غارة للتحالف منذ بدء الهدنة.
ميدانيا أيضا, قالت مصادر في المقاومة الشعبية إنها شنت اليوم هجوما على نقطة عسكرية استحدثها مسلحو الحوثي وسط مدينة قعطبة بمحافظة الضالع (جنوب) مما أدى إلى مقتل أربعة منهم وإصابة ثلاثة.
كما اندلعت مواجهات بين الطرفين في ضواحي المدينة عقب وصول تعزيزات للحوثيين من محافظة إب (وسط), ومحاولتها التسلل إلى وسط مدينة الضالع.
الجزيرة نت