أرسلت بغداد تعزيزات عسكرية إلى قاعدة الحبانية شرق الرمادي وذلك في خطوة لاستعادة السيطرة على المدينة التي سقطت بالكامل في يد تنظيم الدولة الإسلامية الذي تقدم باتجاه قاعدة الحبانية الجوية وشن هجمات على موقع عسكري حكومي وقتل العشرات من العناصر الأمنية، وسط مزيد من النزوح الجماعي لسكان مدن أخرى يقترب منها القتال.
ولم يتبيّن بعد إن كانت التعزيزات تضمّ عناصر من قوات الحشد أم من القوات النظامية فقط، خاصة أن واشنطن قالت إنها لا تمانع في مشاركة قوات الحشد في المعركة إذا كانت تتلقى الأوامر من السلطات العراقية.
ووقع رئيس الوزراء حيدر العبادي على الأمر بنشر مقاتلي الحشد الشعبي في محاولة لاستعادة المدينة التي يغلب على سكانها السنة وهي خطوة قد تزيد من إثارة التوتر الطائفي في إحدى أكثر المناطق عنفا في العراق.
في هذه الأثناء، قال شهود وضابط بالجيش العراقي إن مقاتلي تنظيم الدولة يتقدمون شرقا من مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار (غربي العراق) صوب قاعدة الحبانية العسكرية حيث احتشد الآلاف من عناصر الحشد الشعبي لشن هجوم مضاد.
وتقع قاعدة الحبانية على بعد نحو ثلاثين كيلومترا شرق الرمادي على الطريق إلى العاصمة بغداد.
وأكدت مصادر أن 15 على الأقل قتلوا وأصيب العشرات بمحيط القاعدة في هجمات شنها التنظيم الذي سيطر أمس الاثنين على الرمادي مركز المحافظة.
وأوضحت المصادر أن تنظيم الدولة استهدف الفوج العاشر بمحيط بلدة الخالدية ومنطقة البوفهد والمضيج وصولا إلى أبو فليس المحاذي إلى سياج قاعدة الحبانية الجوية.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن قوات الأمن العراقية والصحوات في حالة انكسار وتراجع وعدم ثبات في مواقعها بسبب القصف العنيف لتنظيم الدولة والتقدم باتجاه قاعدة الحبانية.
في المقابل تحاول تعزيزات من الشرطة الاتحادية وقوة الرد السريع الوصول إلى خط النار لصد هجوم الدولة الإسلامية.
وقد أدى احتدام المعارك في المنطقة إلى حالة نزوح جماعي للعائلات من بلدة الخالدية التي أصبحت منطقة عسكرية.
الجزيرة نت