قائد الطوفان قائد الطوفان

في ظل الحديث عن قرب انطلاقه

ماهي السيناريوهات التي تنتظر أسطول الحرية (3)؟

ماهي السيناريوهات التي تنتظر أسطول الحرية (3)؟
ماهي السيناريوهات التي تنتظر أسطول الحرية (3)؟

الرسالة نت- ياسمين ساق الله

منذ اللحظة الأولى التي تم الإعلان بها عن تسيير أسطول الحرية (3) إلى قطاع غزة أعلن الاحتلال (الإسرائيلي) عن استعداداته لمواجهته ومنعه من الوصول للقطاع، سيناريوهات عدة هي في انتظار الأسطول، خاصة وان الاحتلال كانت له تجارب سابقة في التعامل بدموية مع قوافل كسر الحصار.

ويذكر أن الاحتلال تعرض لأسطول الحرية (1) في عرض البحر ما خلف شهداء وجرحى في حينه بين صفوف المتضامين، في حين انه أعطب عدد من سفن أسطول الحرية الثاني بضغط أمريكي وإسرائيلي.

الإجراءات السابقة لم تمنع سفن أسطول الحرية "3"من الانطلاق من السويد مبحرة باتجاه قطاع غزة هذا الصيف في الذكرى الخامسة لسقوط ضحايا أسطول الحرية الأول مايو/أيار 2010م.

لن تسمح

وفي أول تعقيب لحكومة الاحتلال على تسيير أسطول الحرية 3 لغزة، قال المتحدث باسم الخارجية (الإسرائيلية)، إيمانويل ناخشون: "إن (إسرائيل) لن تسمح بدخول السفينة السويدية التي تنوي كسر الحصار عن غزة للمياه الإقليمية.

وأضاف ناخشون في تصريحات نقلتها صحيفة الجيروزاليم بوست (الإسرائيلية): "إن كانت ما تسمى بأساطيل الحرية مفيدة ومهتمة حقاً بسكان غزة فعليها أن ترسل مساعداتها عبر (إسرائيل).

"(إسرائيل) وفقا لمختصين بالشأن (الإسرائيلي) تخشى بشكل كبير تسيير هذه القوافل والأساطيل الهادفة لكسر الحصار المستمر على غزة وتتخبط في كيفية التعامل معها.

كما وأكدوا في الوقت ذاته أن حكومة الاحتلال تخشى من التداعيات والأبعاد السياسية في حال تعاملت البحرية (الإسرائيلية) بقوة وبشكل علني مع الأسطول.

المختص بالشأن (الإسرائيلي) مأمون أبو عامر أكد أن الاحتلال سيحاول جاهدا لمنع وصول الأسطول إلى شواطئ غزة، ويقول: "لكن يبقى السؤال كيف سيتم ذلك فـ(إسرائيل) لن تسمح بدخول الأسطول للمياه الإقليمية وبمجرد وصوله سيتم حجزه لأنها لا ترغب في تكرار أخطاء أخذت عليها في عرض المياه الدولية جعلها تنتهك القانون الدولي أمام العالم؟".

وهنا توقع أبو عامر أن تقدم البحرية (الإسرائيلية) على إعطاب الأسطول قبل وصوله إلى حدود غزة المائية كما حدث مع الأسطول الثاني في عام 2011.

 وربما أيضا الاقدام على تفجيرها في موانئها أو حتى قبل وصولها إلى غزة دون الاعلان عن مسؤوليتها عبر وسائل الإعلام ما يجنبها الدخول في مواجهة مباشرة مع الناشطين الدوليين، وفقا لأبو عامر.

بالإضافة إلى ذلك توقع أن تلجأ (إسرائيل) الى استخدام عنف أقل حدة من الذي اتبع مع نشطاء مرمرة، متوقعا أن تستخدم البحرية (الإسرائيلية) لمواجهة وعرقلة الاسطول مدافع المياه والغاز وإطلاق النار في الهواء.

ايصال رسالة

وحسب رؤية بعض المختصين فإن السيناريو الأرجح الذي ستتبعه (إسرائيل) مع الأسطول يتمثل في منع وصول الأسطول والسيطرة عليه واحتجازه واقتياده لموانئ اسدود وعسقلان وحجز من عليه وترحيلهم الى بلادهم، لاسيما وأن الاحتلال من حيث المبدأ لن يسمح بوصول الأسطول لغزة.

ويحمل أسطول الحرية 3 قيمة رمزية لسكان قطاع غزة تهدف لتسليط الضوء الدولي على الظلام الذي يعيشه الفلسطينيون منذ نحو 8 سنوات بسبب الحصار (الإسرائيلي).

رئيس الحملة الأوربية لرفع الحصار عن غزة مازن كحيل أوضح أن الهدف الرئيس من هذه الحملة هو الضغط على العالم لإجبار (إسرائيل) لرفع الحصار، مؤكداً أن هذه الحملة البحرية حظيت بترحيب نيابي وشعبي أوروبي واسع.

وقال:" ما يجري في قطاع غزة غائب عن الأجندة السياسية الدولية وهدفنا هو إعادة الأولوية لغزة في هذه الأجندة لدفع أوروبا والعالم لإيجاد حل سياسي للمعاناة التي يعيشها القطاع"، مضيفا:" هناك حالة شبة إجماع في صفوف النواب الأوروبيين على رفض الحصار المفروض على غزة، وهم يقفون إلى جانب كافة المحاولات لكسر هذا الحصار".

أما فيما يتعلق بالعوائق (الإسرائيلية) والتهديدات بمنعها من الوصول لغزة، فيرى أن ذلك لا يعد نهاية المطاف بالنسبة للحملة، ولا يعتبر فشلاً بالمطلق، بل نجاحا كبيرا، متابعا:" هذا هو النجاح بالتأكيد أن نوصل الرسالة للعالم تحمل أفعال (إسرائيل) وقيودها على الحركة البحرية أمام غزة".

وبين في الوقت ذاته في حال تمكن القائمون على الأسطول من نيل حماية دولية عليه فإن المهمة ستبدو صعبة جداً أمام (إسرائيل) ولن يبقى خيار الاعتداء عليه متاحاً وهو الأمر الذي يعني الاتجاه نحو الجهود الدبلوماسية من أجل وقف تسيير الأسطول لغزة.

غير متوقع

المختص بالشأن (الإسرائيلي) أحمد سعيد يرى أن الاحتلال (الإسرائيلي) سيتبع كل الأساليب الممكنة لمنع الأسطول والتي قد تكون البداية باستخدام الأساليب الدبلوماسية ومن ثم الضغط على الأسطول في عرض البحر.

واستبعد سعيد الهجوم (الإسرائيلي) المباشر على الأسطول، قائلا:" الاعتداء على الاسطول سيؤثر على علاقات (إسرائيل) الدولية والدبلوماسية وسيضعها في موقف محرج مع الدول المشاركة في الأسطول ".

ويضيف: "الاحتلال يخشى تكرار حادثة مرمرة لاسيما وأن العالم شهد كيف تعاملت (إسرائيل) مع الأسطول الأول بوحشية ما الحق بها خسارة دبلوماسية كبيرة لذلك يخشى صناع القرار (الإسرائيلي) اتخاذ قرارات فعلية لمواجهة هذا الأسطول الامر كيفية التعامل معه ".

ويرى أن الإجراء الأقرب لدى (إسرائيل) يتمثل في استخدام الأساليب الدبلوماسية والعقلانية قدر الامكان مع الأسطول دون اللجوء للعنف.

يشار إلى أن (إسرائيل) بذلت العديد من الجهود الدبلوماسية لمنع تسيير اسطول الحرية ثلاثة إلى قطاع غزة المحاصر في الوقت الذي ما زالت فيه الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة تبذل جهودًا دولية مستمرة لحشد الدعم والمناصرة سياسيًا ودبلوماسيًا لهذا الأسطول.

البث المباشر