من المقرر أن تفرج سلطات الاحتلال ، مساء الخميس، عن النائب خالدة جرار عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، بعد اعتقالها من منزلها في مدينة البيرة قبل حوالي أسبوع.
وأكدّت مصادر مطلعة في رام الله لـ أن الافراج عن النائب خالدة جرار جاء بناء على تنسيق رئيس السلطة محمود عباس والاحتلال الإسرائيلي، بعد معرفة الجبهة الشعبية دروه في ملابسات اعتقالها .
وقال المصدر في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، إنه بعد اعتقال جرار بناء على تنسيق بين السلطة و(إسرائيل)، حدث تذمر لدى قيادة الجبهة الشعبية وهددت بكشف الحقيقة، لولا أنها تلقت وعودًا بالعمل على الافراج سريعًا عنها".
وبيّن أن هذا الاعتقال تم بعد إصرار الجبهة الشعبية استبدال جرار بعبد الرحيم ملوح النائب السابق لأمين عام الجبهة، في عضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير" ؛لأن موقف جرار جرأة و تمثيلًا لمواقف الجبهة من ملّوح الذي يدين لعباس الافراج عنه من سجون الاحتلال".
وأكدّ ان الافراج جاء شريطة الا يطرح اسمها مجددًا لعضوية منظمة التحرير بديلًا عن ملّوح.
يذكر أن الجبهة قد استبدلت ملوح بالقيادي أبو أحمد فؤاد من دمشق، في الانتخابات الأخيرة، بعد الإعلان عن خلافات معه آنذاك، واختير عدد من القيادات الأخرى التي لم تفصح الشعبية عن أسماء عدد منهم آنذاك.
وأصدرت الجبهة الشعبية بيانًا نفت فيه أن تكون السلطة ورئيسها محمودعباس وراء اعتقال جرار.
وأكدّ المصدر أن البيان الذي جاء على لسان القيادي بها كايد الغول، اكتشفت قيادة الجبهة لاحقًا أنه صادر عن الطيب عبد الرحيم أمين عام الرئاسة، والذي طلب من الجبهة عدم نفي نسبة البيان اليها!!
وكان القيادي في الجبهة الشعبية جميل المجدلاوي، قد انتقد بشكل صريح في ندوة سابقة عقدها المجلس التشريعي تضامنا مع النائب جرار، التي عقدت بمدينة غزة، دور السلطة الفلسطينية في اعتقال الأمين العام للجبهة أحمد سعدات.
وكانت السلطة قد احتجزت سعدات وأربعة من رفاقه في سجن اريحا لعدة سنوات، قبل أن تقتحم قوات الاحتلال السجن عام 2006م، وحكمت عليهم بمدى الحياة.