لقيت سيدتان مصرعهما في قصف للجيش المصري بشمال سيناء، في وقت قالت قوات الأمن المصرية إن مسلحين في المحافظة خطفوا جنديا مصابا ثم أعدموه في هجوم تبناه تنظيم ولاية سيناء.
فقد ذكر مصدر أمني أن قوات الجيش المصري قصفت بالمدفعية قرى عدة جنوب غرب الشيخ زويد بشمال سيناء، مضيفا أن قذيفة سقطت على أحد المنازل مما أدى إلى مقتل السيدتين.
كما سقطت قذائف هاون قرب منازل قريتي المهدية والمقاطعة والقرى الجنوبية لمدينة رفح مما تسبب في حالة ذعر شديد بين الأهالي، في وقت حلقت طائرات من دون طيار ومروحيات أباتشي على ارتفاعات منخفضة فوق قرى عدة جنوب الشيخ زويد ورفح.
من جهة أخرى أعلنت قوات الأمن المصرية أن مسلحين في محافظة شمال سيناء خطفوا جنديا مصابا ثم قتلوه في هجوم تبناه تنظيم ولاية سيناء.
وقالت القوات إن الجندي أصيب أثناء اشتباكات مع مسلحين ينتمون إلى جماعة ولاية سيناء وأجلي بسيارة إسعاف لكنها ما لبثت أن تعرضت لكمين جنوب مدينة الشيخ زويد.
وأضافت أن المسلحين عمدوا إلى إنزال الجندي الجريح -الذي ذكر مصدر أمني أنه كان برفقة جندي آخر مصاب- واقتادوه إلى جهة مجهولة، في هجوم أسفر أيضا عن جرح طبيب كان على متن السيارة.
وذكرت المصادر أنه عثر لاحقا على الجندي جثة هامدة وذلك في نفس المنطقة التي وقع فيها الهجوم والتي تعتبر معقلا للمسلحين.
وتبنت الهجوم جماعة ولاية سيناء التي كانت تسمي نفسها أنصار بيت المقدس قبل إعلان مبايعتها تنظيم الدولة الإسلامية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقالت على حساب منسوب لها على موقع تويتر "قام جنود ولاية سيناء بتصفية مجند مصاب، ولله الحمد والمنة".
وشهدت محافظة شمال سيناء في وقت سابق أمس اشتباكات عنيفة دارت بين مسلحين والجيش المصري جنوب مدينة رفح، في وقت تحدثت مصادر أمنية مصرية عن حملة أمنية تجري في المدينة ومناطق جنوب العريش والشيخ زويد، مشيرة إلى أن ثمانية اعتقلوا إثر مداهمات أثناء الحملة.
ومنذ سبتمبر/أيلول 2013، تشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة المصرية حملة عسكرية موسعة لتعقب ما تصفها بالعناصر الإرهابية والتكفيرية والإجرامية في سيناء عقب هجمات دامية على عناصر الشرطة والجيش تبنى معظمهما تنظيم ولاية سيناء.