حذّر نيكولاي ملادينوف، المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، من خطورة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وقال إن غزة غاضبة من المانحين لعدم الإيفاء بالتزاماتهم المالية اتجاه إعادة الإعمار، "وإنها بحاجة ماسة لبناء الحياة"، وفق تعبيره.
وأكد ملادينوف، في رسالة خاصة بعث بها لـ "الرسالة نت"، ضرورة استمرار التهدئة في غزة، مشددا على أن مسؤولية فتح المعابر والسماح بحركة البضائع والأشخاص، تقع على عاتق السلطة الفلسطينية "أولا وأخيرا".
وأشار إلى المصادقة على 85 مشروعا تقدمت به الدول المانحة لإعادة إعمار القطاع، من أصل 167 مشروعا ممولا من المجتمع الدولي.
وفي السياق، طالب ملادينوف (إسرائيل) بتجميد أنشطتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية، موضحا أنها أصدرت عطاءات في الرابع عشر من مايو الجاري، لبناء حوالي 85 وحدة سكنية في "غفعات زئييف" جنوب رام الله، و400 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة "رامات شلومو"، إضافة إلى عطاءات لبناء 77 وحدة سكنية في مستوطنتين في القدس الشرقية.
وجدد تأكيده عدم قانونية هذه القرارات، محملا (إسرائيل) في الوقت نفسه، مسؤولية تصاعد حدة التوتر في الضفة؛ "وذلك بسبب اعتقالاتها التي وصلت إلى 265 حالة، إضافة لاستشهاد 3 فلسطينيين بينهم طفل يبلغ سبعة عشر عامًا"، كما قال.
وذكر أن (إسرائيل) تشرع في تدمير منازل الفلسطينيين، رغم الاعتراضات المتكررة دوليا وأمميا، معربًا عن قلق المنظمة الدولية من سياسة طرد السكان الفلسطينيين من النقب المحتل.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، عيّن البلغاري نيكولاي ملادينوف بصفة مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط، وممثلا شخصيا له لدى منظمة التحرير، والسلطة الفلسطينية، خلفا للهولندي روبرت سيري.