كشف تجمع المؤسسات الخيرية، عن معلومات مزيّفة أصدرها بنك فلسطين وسلطة النقد الفلسطينية فيما يتعلق بتجميد تحويل أموال الأيتام والفقراء.
وكان بنك فلسطين وسلطة النقد قد أصدرا بيانين حول تجميد حسابات الجمعيات وإرجاع الحوالات المالية.
وفنّد التجمع خلال مؤتمر صحفي عقده صباح الأحد، في مدينة غزة، ادعاءات بنك فلسطين، "أنه يعمل في إطار منظومة مصرفية دولية، وتعاطفه مع الأيتام"، أن جميع الجمعيات التي جُمدت حساباتها مرخصة ولها علاقات مع المؤسسات الداعمة والمانحة في كثير من الدول العربية والأوروبية.
وأكد أحمد الكرد منسق التجمع، أن جميع المؤسسات ليست مدرجة على أي من قوائم المنع، في أي دولة، مشددًا على أنها تعمل وفق القانون الفلسطيني.
وقال الكرد إن تلك الإجراءات دليل على أن البنك وسلطة النقد يريدان إقحام المؤسسات في التجاذبات السياسية، مشيرًا إلى أن هذه الشرائح تعاني من الفقر والحاجة منذ أعوام.
وأشار إلى أن عدد الجمعيات الخيرية التي جمدت حساباتها قبل تشكيل حكومة التوافق كان 15 جمعية، إلا أنه وصل العدد حاليًا إلى 32 جمعية.
وحول ادعاء البنك "أنه لم يمنع أي حوالة واردة للأيتام والفقراء، وأنه على استعداد فتح حسابات"، أوضح الكرد أن البنك يتجاهل أبسط قواعد النظم التي تضبط عمل المؤسسات الخيرية في الداخل والخارج.
وبشأن بيان سلطة النقد الذي قالت فيه "إن اتباع سياسة التصعيد ضد الجهاز المصرفي تهدد استمرار عمله في القطاع"، خاطبهم الكرد متسائلًا: "أين أنتم عندما حرم بنك فلسطين آلاف الأسر من تلقي مساعداتها الشهرية؟، أين أنتم عندما يجمد بنك فلسطين عشرات الجمعيات؟".
وطالب بضرورة تفعيل حسابات الجمعيات الخيرية الإنسانية المجمدة، وعدم إرجاع أي حوالة مالية بعد قطعها مسافات طويلة من جميع أنحاء العالم.
ولفت إلى أنه سيجري التواصل مع الفصائل الفلسطينية، من أجل وضعها في صورة وضع المؤسسات الخيرية وإجراءات بنك فلسطين بحقها، للوقوف عند مسؤولياتها.
وكانت رابطة المتضررين من بنك فلسطين قد أمهلته فرصة للاستجابة لمطالبهم الانسانية، قبل إغلاقه بعد غدٍ الثلاثاء.
وشدّد المتضررون في بيان لهم، على أنهم سيغلقون أبواب البنك بأجسادهم بالكامل، داعين الموظفين في جميع فروع البنك، إلى عدم التوجه لعملهم.
ويشار إلى أنه نتج عن اجراءات بنك فلسطين وقف 40 ألف كفالة للأيتام والفقراء تقدر بـ 2 مليون دولار شهريًا، وتضرر 11 مدرسة خيرية للأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة عدم تقديم مساعدات لـ 20 ألف طالب من طلاب الجامعة.