أكدّ زهدي الغريز وكيل وزارة الحكم المحلي، استتباب الأوضاع المتعلقة بوصول المياه إلى منازل المواطنين في فصل الصيف، خاصة بعد استئناف البنك الإسلامي تقديمه منحة الوقود للبلديات.
وحذر الغريز خلال حديث خاص بـصحيفة ، من خطورة توقف هذه الامدادات حال توقفت شركة الكهرباء عن العمل، وإرجاع ضريبة البلو على الوقود المدخل اليها بعد شهر كما هو مقرر.
وأعلنت الحكومة في وقت سابق، اعفاء قطاع غزة من ضريبة البلو لمدة 3 أشهر، حيث من المقرر أن تنتهي المدة مطلع الشهر المقبل.
واستعرض غريز عددا من المشاكل التي تواجه عمل الوزارة في ضوء غياب الموازنات التشغيلية اللازمة لعملها وعمل البلديات، كاشفًا النقاب عن عدد من المشروعات التي تعزم الوزارة افتتاحها في الفترة المقبلة، عدا عن رؤية الوزارة فيما يتعلق بالمشاريع التنموية.
وقال إن هناك عددًا من المشروعات تم الشروع بتنفيذها لـمعالجة مياه الصرف الصحي من رفح حتى بيت حانون، لضمان الحفاظ على سلامة البيئة البحرية في وجه المصطفين أثناء فصل الصيف.
وبيّن غريز وجود مشروع للصرف الصحي شمال القطاع بدعم الاتحاد الأوروبي بقيمة 50 مليون دولار، سيبدأ بهذه الفترة القليلة القادمة، مشيرًا إلى وجود محطة أخرى تعمل في مدينة غزة، وتعمل على معالجة 70 % من المياه المعالجة.
ولفت إلى جهود لبناء محطة معالجة في منطقة النصيرات سيبدأ العمل بها بعد شهرين، وكذلك محطة أخرى في رفح وخانيونس.
وبيّن غريز وجود وثيقة تفاهم بين مصلحة مياه بلديات الساحل ومجموع بلديات الوسطى لإنشاء محطة المعالجة المركزية لكل من غزة والوسطي وشرق البريج، متوقعًا أن يبدأ العمل بها نهاية العام.
وفيما يتعلق بدور الحكم المحلي في تسهيل إجراءات مخططات الاعمار، قال إن المواطنين المتضررين سيتقاضون مبالغ مالية من المانحين لإعادة الاعمار، "تكفي للإعمار والاثاث وتكفي لرسوم الاشغال كذلك بما قيمته 280 دولار للمتر المربع".
الكميات التي يتم العمل على توفيرها لمياه الشرب في الصيف غير كافية
وقال غريز إن البلديات قررت خصم 40% من قيمة الترخيص للمباني لمن لم يكن رخص سابقًا، امّا من كان لديه ترخيص سابق فهو معفى من الرسوم، موضحًا أن النسبة لا تتعدى 2 دولار للمتر المربع الواحد.
وإزاء ذلك، قال وكيل وزارة الحكم المحلي إن وحدة المشاريع التابعة للوزارة ستشرع قريبًا بالتعاون مع بلديات غزة، بالإعلان عن مناقصات لإعادة الاعمار في بلديات القطاع، بمبلغ 200 مليون دولار منحة كويتية، مشيرًا إلى أنه سيتم الإعلان عن مشاريع مباني ومدن صناعية وبينة تحتية.
وأكدّ قدرة البلديات في عدد من المناطق التي تعرضت فيه مقار وممتلكات البلدية للدمار النهائي استعادة ما دمرته آلة الحرب، موضحًا إلى أن بلديات الشوكة وعبسان وبني سهيلا تمكنت من شراء الياتها التي دمرت عن طريق منحة ماليزية.
وأضاف غريز "بعض البلديات عادت إلى ما كانت عليه قبل الحرب من هذه الإمكانيات"، معلنًا الاستمرار في منحة كويتية مقدمة لإعمار منطقة جحر الديك، وستستفيد بعض البلديات منها لشراء اليات عوضًا عن تلك المدمرة جراء الحرب الإسرائيلية.
وأشار إلى أن وفدًا كويتيًا حضر لغزة وتبنى إعادة بناء جحر الديك بالكامل، مبينًا أن الجهود تصب لإعداد تصاميم كاملة للمنطقة، وإعادة بناء المنازل المدمرة فيها.
وأوضح أن هذه المنحة تزيد قيمتها عن 30 مليون دولار موزعة على خمسة سنوات، مبيناً أن الكميات التي يتم العمل على توفيرها لمياه الشرب غير كافية في فترة الصيف المقبل، "لو حصل أمرًا طارئًا كتوقف عمل التيار الكهربائي"، داعيًا الجهات المختصة إلى ضرورة استئناف ضخ الوقود اللازم للمحطة كي يتنسى عمل البلديات التي تعتمد عليها.
البحر
وفي سياق متصل، عرّج الغريز على سياسة البلديات إزاء تأجير الاستراحات على شاطئ بحر غزة، مشيرًا إلى وجود قرار حازم يقضي بمنع تعدي أصحاب الاستراحات على المناطق التي تقع خارج نطاق المخصصة لهم، "لوجود قرار يقضي بترك مساحات فارغة للعوائل غير الراغبة بالاستئجار".
وقال إن البلديات مخولة للتعامل مع نسب الدفع المالية المقدمة التي يدفعها المستأجر، نافيًا وجود علاوات على نسبة الايجار لهذا العام مقارنة بالأعوام الماضية.