قُتل محافظ العاصمة اليمنية صنعاء، عبد الغني حفظ الله جميل، خلال مواجهات بين حراسه ومليشيات الحوثيين، التي كانت تحاول خطفه، في حين أكد حزب التجمع اليمني للإصلاح أن الحوثيين نقلوا، اليوم الجمعة، قيادات وأعضاء التجمع المختطفين لديهم إلى مواقع ومنشآت عسكرية لاستخدامهم كدروع بشرية، معتبراً أن ذلك "جريمة نكراء".
وقال مصدر لوكالة "فرانس برس" إن "محافظ صنعاء المعيّن من الرئيس عبد ربه منصور هادي قتل مع ابن أخيه نصر حميد حفظ الله جميل، متأثرين بجروحهما جراء إصابتهما خلال اشتباكات جرت مساء الخميس بين مرافقيه ومسلحي جماعة الحوثي".
وأضاف المصدر أن المسلحين الحوثيين "طالبوا جميل بتسليم نفسه لوضعه قيد الإقامة الجبرية، الأمر الذي رفضه، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بينه وبين مرافقيه من جهة ومسلحي جماعة الحوثي من جهة ثانية أمام منزله، ما أدى إلى إصابته مع ابن أخيه ووفاتهما لاحقاً متأثرين بجروحهما".
في موازاة ذلك، أكد حزب التجمع اليمني للإصلاح أن مليشيات الحوثي أقدمت على نقل قيادات وأعضاء التجمع المختطفين لديها إلى مواقع ومنشآت عسكرية تحت سيطرتها وذلك لاستخدامهم كدروع بشرية، معتبراً أن ذلك "جريمة نكراء استمراراً لما وقع في محافظة ذمار قبل أيام".
ودعا حزب الإصلاح، في بيان، "مليشيات الحوثي للإطلاق الفوري لكافة المختطفين لديها على خلفية مواقفهم السياسية المعارضة للحرب التي تشنها بحق الشعب اليمني، من قيادات وأعضاء التجمع اليمني للإصلاح وغيرهم من قيادات الدولة مدنيين وعسكريين وسياسيين ووجهاء وإعلاميين وناشطين من مختلف الانتماءات السياسية والمكونات الوطنية".
كما حذر الإصلاح "من مغبة الاستمرار في تلك الممارسات التي تعد جرائم ضد الإنسانية"، وحمّل جماعة الحوثي وكل العاملين تحت سلطتها من قيادات أمنية وعسكرية وكل من سوّق لتلك الجرائم وشجع على ارتكابها كامل المسؤولية القانونية الجنائية عمّا قد يتعرّض له المختطفون من مخاطر".
وجاء بيان الحزب بعد الأنباء التي تحدثت عن أن الحوثيين نقلوا المختطفين من قادة وأعضاء حزب الإصلاح إلى مواقع مستهدفة في صنعاء، لاستخدامهم كدروع بشرية.
وكان الحوثيون قد اعتقلوا المئات من قيادات ناشطي حزب الإصلاح أوائل أبريل/ نيسان الماضي، بعد إعلان الحزب تأييده للضربات الجوية التي تنفذها طائرات "التحالف العربي".