قائمة الموقع

الأمم المتحدة قد تستبعد اسرائيل من قائمة دول ترتكب انتهاكات

2015-05-30T07:18:41+03:00
صورة تعبيرية
واشنطن-الرسالة نت

قالت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة إن الأمين العام بان كي مون يميل إلى عدم وضع إسرائيل في قائمة سنوية للدول المسؤولة عن انتهاك حقوق الأطفال في مناطق الصراع رغم اقتراحات بوضعها في القائمة.

ونفت وزارة الخارجية الإسرائيلية ممارسة أي ضغط على كي مون لكن عدداً من المصادر الدبلوماسية المطلعة قالت شرط عدم الكشف عن هويتها إن الاسرائيليين قاموا بعملية ضغط نشطة على مكتبه لضمان عدم وضع بلادهم في قائمة الدول التي ترتكب انتهاكات.

وصرح ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام بأن كي مون لم يتخذ قرارا بعد بشأن تضمين إسرائيل في تقرير الأمم المتحدة الذي سيصدر خلال الاسابيع القليلة القادمة. وتشمل القائمة الدول التي وقعت فيها انتهاكات خطيرة لحقوق الطفل.

وشملت مسودة تقرير ليلى زروقي المبعوثة الخاصة لبان لشؤون الاطفال والصراعات المسلحة - وهي من الجزائر- قوات الاحتلال الاسرائيلي بسبب وقائع منها مهاجمة مدارس ومستشفيات في الحرب على قطاع غزة العام الماضي. كما شملت الانتهاكات التي ارتكبتها حماس خلال الصراع.

وجاء في تحقيق نشرته الأمم المتحدة في نيسان ان جنود الاحتلال فتحوا النار على سبع مدارس تابعة للأمم المتحدة في الحرب على غزة ما ادى الى استشهاد 44 مواطنا كانوا يحتمون ببعض المواقع بينما أخفى مقاتلون فلسطينيون أسلحة وشنوا هجمات من عدد من المدارس الشاغرة التابعة للأمم المتحدة.

وقالت المصادر الدبلوماسية ان مسألة الضغوط التي تمارسها اسرائيل بشأن القائمة أثيرت لأول مرة في مقال نشر في صحيفة الغارديان في 17 آذار وبعد ذلك مالت الأمم المتحدة نحو ادراج اسرائيل في القائمة ثم غيرت اتجاهها مؤخرا.

وقال المتحدث باسم الخارجية الاسرائيلية امانويل نحشون "لا يوجد على الاطلاق اي ضغط اسرائيلي على الامين العام للامم المتحدة. الضغوط تأتي من تلك الدول التي تريد ادراج اسرائيل في أسوأ قائمة ممكنة". وأضاف "تلك الدول تحركها الكراهية وهي عمياء تماما عن اخفاقاتها. هذه محاولة شائنة تتسم بالنفاق لتشويه صورة اسرائيل ومصيرها الفشل" حسب قوله.

وزودت المنظمات المدافعة عن حقوق الانسان الأمم المتحدة بحجج تساعدها على وضع قوات الاحتلال وجماعات فلسطينية مثل حماس في القائمة. وقال أحد المصادر "الآن وتحت ضغط اسرائيل يميل الأمين العام الى عدم الاصغاء لتوصيات السيدة زروقي ولن يدرج اسرائيل على الأرجح".

وعبرت مصادر دبلوماسية اخرى عن نفس الرأي وتحدثت عن مناقشات ساخنة بين كبار مسؤولي المنظمة الدولية وكان المنطق وراء أحد الآراء هو انه لا يجب وضع القوات الاسرائيلية جنبا الى جنب مع جماعات مثل طالبان الافغانية.

 

اخبار ذات صلة