أكدت الجزيرة، مساء السبت، ارتفاع عدد ضحايا البراميل المتفجرة في منطقتين بمحافظة حلب (شمالي سوريا) إلى زهاء مائة قتيل وعشرات الجرحى.
وقال مراسل الجزيرة إن النظام أسقط برميلين متفجرين على سوق الهال الشعبي في وسط مدينة الباب بريف حلب الشرقي، مضيفًا أن المسعفين تمكنوا من التعرف على جثث 52 قتيلا، بينما لا تزال هناك 15 جثة متفحمة لم يتم التعرف على هوياتها، فضلا عن إصابة أكثر من خمسن شخصا.
وأضاف أن المدينة تخضع لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، وأن التنظيم يمنع الإعلاميين من دخول المدينة، مما يزيد من صعوبة التعرف على نتائج الهجوم بدقة.
وذكر أن طائرات النظام أسقطت أيضا على حي الشعار الحلبي برميلين متفجرين، انفجر أحدهما في شارع رئيسي، في حين أسقط الثاني مبنى سكنيا على رؤوس سكانه، مما أدى لمقتل 22 منهم تسعة من عائلة واحدة.
وأوضح المراسل أن القصف على حلب وريفها ما زال متواصلا حتى مساء السبت، وأن عمال الإنقاذ يعملون على رفع الأنقاض بحثا عن ناجين.
ومن جهتها، قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن عدد ضحايا البراميل المتفجرة في مدينة الباب ارتفع إلى سبعين شخصا، في حين بلغ عدد الجرحى تسعين، مضيفة أن عدد ضحايا حي الشعار بلغ 15 قتيلا وعشرين جريحا.
ووصفت الهيئة استهداف المنطقتين بأنه "من أكبر المجازر التي ارتكبها طيران النظام منذ بداية العام 2015".
يذكر أن منظمة العفو الدولية أحصت في العام الماضي مقتل ثلاثة آلاف مدني نتيجة القصف الجوي من طائرات النظام، في وقت لقي المئات مصرعهم منذ مطلع العام الجاري.