قالت مصادر للجزيرة إن أكثر من 26 قتيلا وعشرات بين جريح وأسير سقطوا اليوم الثلاثاء في كمين نصبه تنظيم الدولة الإسلامية للقوات العراقية قرب الفلوجة، فيما قتل 17 جنديا في قصف للتنظيم بالمدفعية الثقيلة على قاعدة الحبانية.
ونقل مدير مكتب الجزيرة في بغداد وليد إبراهيم عن تلك المصادر قولها إن أكثر من26 قتيلا و38 جرحا سقطوا في كمين نصبه تنظيم الدولة للقوات العراقية على طريق المكسر بين منطقة العنكور وعامرية الفلوجة.
وتأتي عملية الفلوجة بعد مقتل 17 جنديا وعنصرا من ميليشيا الحشد الشعبي صباح اليوم في أعقاب قصف تنظيم الدولة قاعدة الحبانية الجوية شرق الرمادي فجر الثلاثا بالمدفعية الثقيلة، وقد أسفر القصف أيضا عن تدمير مخزن للأسلحة والعتاد، وإحراق خمس عربات عسكرية وفق ما ذكرته مصادر للجزيرة.
من جهة أخرى تبنى تنظيم الدولة الإسلامية اليوم الثلاثاء الهجوم الانتحاري الذي استهدف الاثنين مقرا للشرطة الاتحادية غرب مدينة سامراء وأودى بحياة 42 شخصا وفق مصادر للجزيرة.
ووفقا لبيان نشره التنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي فإن ثلاثة "انتحاريين" -جميعهم من الأجانب- قاموا بتنفيذ الهجوم المنسق الذي استهدف منشأة المثنى الواقعة في الصحراء الفاصلة بين سامراء ومحافظة الأنبار.
وذكرت وكالة أعماق التابعة للتنظيم أن التفجيرات قُتلت أكثر من 70 عنصرا من القوات العراقية بينهم قرابة 20 مستشارا إيرانيا، وفق قولها.
خسائر جديدة
وكانت عسكرية قد قالت للجزيرة إن 12 من الجيش العراقي ومليشيا الحشد الشعبي قتلوا أمس وأصيب 14 في هجوم شنه التنظيم على مواقع عسكرية في منطقة الضابطية شمالي شرقي الكرمة الواقعة شرق الفلوجة.
كما أكدت مصادر عسكرية للجزيرة أن عشرة جنود عراقيين قتلوا أمس وأصيب ثمانية بينهم ضابطان في هجوم على طريق مدينة البغدادي بالأنبار غربي العراق بعد أن نصب التنظيم كمينا لرتل عسكري تابع لقيادة عمليات الجزيرة والبادية بين بلدتي حديثة والبغدادي.
وأوضحت المصادر الأمنية أن أربع آليات عسكرية دمرت بالكامل، وأكدت أن مقاتلي التنظيم انسحبوا باتجاه صحراء الجزيرة بعد أن تدخلت الطائرات المروحية التي انطلقت من قاعدة عين الأسد القريبة.
وتأتي خسائر الجيش العراقي والحشد بعد أن أطلقا الثلاثاء الماضي عملية عسكرية لمحاصرة الرمادي، لإنهاء سيطرة تنظيم الدولة، وتمكنا خلال الأيام القليلة الماضية من فرض سيطرتهما على مناطق حول الرمادي، مركز محافظة الأنبار.