سقط عشرات القتلى في سوريا اليوم جراء إلقاء الطيران الحربي للنظام براميل متفجرة على عدة مناطق في كل من حلب وإدلب (شمال البلاد) ودرعا (جنوبا) ومخيم اليرموك بالقرب من دمشق. من جهته، توعد جيش الفتح بإدلب بمواصلة تقدمه نحو الساحل السوري ومواجهة تنظيم الدولة الإسلامية بريف حلب الشمالي. في غضون ذلك، تمكن حزب الله اللبناني من السيطرة على عدة تلال في القلمون بريف دمشق.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن عشرين شخصا على الأقل قتلوا -بينهم سبعة أطفال ونساء- وأصيب العشرات بجروح جراء إلقاء الطيران المروحي التابع لقوات النظام براميل متفجرة على الأحياء السكنية في مدينة تل رفعت بريف حلب.
وذكرت شبكة سوريا مباشر أن قتلى وجرحى سقطوا جراء إلقاء قوات النظام برميلا متفجرا على مدينة حربل بريف حلب. وقتل خمسة آخرون -بينهم ثلاثة نساء- بالإضافة إلى إصابة آخرين جراء إلقاء برميل متفجر على مدرسة تأوي نازحين في قرية إحرص بريف حلب.
أما في حلب المدينة، فقد أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بسقوط 13 قتيلا إلى جانب عشرات الجرحى جراء قصف الطيران الحربي للنظام حي جب القبة بحلب.
وذكرت الشبكة أن ثمانية قتلى آخرين سقطوا جراء استهداف الطيران بلدة كفر سجنة في ريف إدلب.
كما قتلت امرأة وأصيب آخرون جراء قصف بلدة الغارية الشرقية في ريف درعا (جنوب البلاد) بالبراميل المتفجرة.
من جانب آخر، قالت مصادر لمراسل الجزيرة إن الطائرات المروحية التابعة للنظام السوري ألقت ستة براميل متفجرة فجر اليوم، على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين (جنوبي دمشق)، مما أدى إلى إصابة العديد من المدنيين بجروح، وألحق دمارا كبيرا في الأبنية والممتلكات.
يذكر أن قوات النظام السوري تفرض حصارا على الأحياء الجنوبية لدمشق، بما فيها مخيم اليرموك، وتقصفها بشكل يومي، ما يتسبب في سقوط ضحايا في صفوف المدنيين.
من جانب آخر، توعد قادة في جيش الفتح التابع للمعارضة المسلحة في إدلب بهزيمة النظام في الساحل وتنظيم الدولة في ريف حلب الشمالي.
واعتبر أحد قادة الجيش -وهو القاضي العام عبد الله المحيسني- في تصريحات لوكالة الأناضول أن الهجمة التي يشنها تنظيم الدولة على البلدات التي تسيطر عليها فصائل المعارضة بريف حلب الشمالي عمالة للنظام السوري، مشيرا إلى أن جيش الفتح في إدلب أرسل أرتالا لمواجهة هذا الهجوم.
وأكد المحيسني أن هجمات التنظيم لن تثني جيش الفتح عن التوجه لتحرير ما تبقى من محافظة إدلب، ثم التوجه إلى الساحل السوري، الذي تسكنه أغلبية مؤيدة للنظام.
من جانبه، أكد المتحدث باسم المجلس العسكري لحركة أحرار الشام (أحد مكونات جيش الفتح) حسام أبو بكر أن الجيش لن يتوقف عند إدلب، بل سيواصل المسير لتحرير الساحل (محافظتي اللاذقية وطرطوس) بشمال غرب سوريا.
وجيش الفتح هو كيان عسكري تأسس قبل نحو ثلاثة أشهر، ويضم عددا كبيرا من فصائل المعارضة السورية، وتمكن من السيطرة على مساحات واسعة من إدلب، أبرزها إدلب المدينة وجسر الشغور، وأصبح على أعتاب الحدود الإدارية لمحافظة اللاذقية.
من جهته، قال حزب الله اليوم إن قواته سيطرت على أراض في جبال القلمون (بريف دمشق) قرب الحدود مع لبنان بعد هجوم موسع بالتنسيق مع الجيش السوري.
وذكر بيان للحزب أن مقاتليه سيطروا على ثلاثة تلال في المنطقة الجبلية الواقعة إلى الشرق من بلدة عرسال اللبنانية.