كشف ماجد الزير رئيس مركز العودة الفلسطيني ورئيس مؤتمر "فلسطينو أوروبا"، انضمام المركز كعضو ذو صفة استشارية في المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، بعد موافقة 12 دولة من دول لجنة الـ19 التي تقر انضمام المؤسسات ليسمح لها المشاركة بفعاليات المنظمة الدولية.
واعتمدت الأمم المتحدة أمس، المركز كعضو ذو صفة استشارية في المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع لها على أن يتم الاعتماد النهائي في لجنة الـ54 دولة في الثاني والعشرين من يوليو المقبل، وذلك بعد حصوله على 12 صوتاً، بعد طلب تقدمت به السودان للّجنة، فيما عارضته "إسرائيل" والولايات المتحدة والأروجواي.
وقال الزير لـ ، إن لجنة الـ19 وافقت بأغلبية مريحة من خلال موافقة 12 دولة منها وفي مقدمتها الصين وايران وتركيا وجنوب افريقيا وموريتانيا وغينيا وأذربيجان، بالإضافة لـباكستان وكوبا، بينما رفضت أمريكا و"إسرائيل"، وامتنعت كلا من روسيا واليونان ونيكارجوا عن التصويت.
وأضاف "سنستمتع بهذا النصر لحين التصويت في لجنة 54، مستندين إلى حقنا كي نصل إلى مرحلة التثبيت النهائي"، متابعًا " لدينا حق ننادي به ونستخدمه ضمن القوانين ونطالب به".
وأشار الزير إلى أن المركز يدرس مع المؤسسات القانونية سبل رفع دعوى على "إسرائيل" لتشويه المركز وربطه بتهمة الإرهاب.
وبحسب قوله، فإن القانون فيه من المساحة ما ينبغي استثمارها، و"إلا نستسلم إلى قوة الاحتلال أو نسكت عن حقنا".
ولفت إلى أنّ "التصويت أثبت أن لدينا كفلسطينيين أدوات وإمكانات لو وظفت توظيفًا حقيقيًا لانقلبت المعادلة، والفكرة ببساطة أن تقدم حقك وتستخدم الأمور الفنية في التعريف عن قضيتك".
ووصف الزير الموقف الدولي المساند لانضمام المركز، إلى فن التعامل مع الموازنات الموجودة، عدا عن سنة التدافع في مواقف الدول التي تتبدل بتبدل الزمان والمكان والبيئة، مع ضرورة الاحتفاظ بتسجيل نقاط لصالح القضية في الابعاد القانونية والثقافية والاجتماعية.
وحول موقف القوى الكبرى كالصين من دعم القضية، أكدّ أن هذا دليل على وجود فرص متاحة يمكن تحقيق انجاز خلالها، محذرًا في الوقت ذاته من خطورة المبالغة في أي انجاز يحقق عبر الصعيد الأممي، وأن توضع ضمن نطاقها.