أسفرت غارات جوية لقوات التحالف الدولي على القائم والعانة في الأنبار (غربي العراق) عن مقتل وجرح العشرات من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية ومن المدنيين بعد يوم من مقتل 12 من الجيش العراقي في هجوم للتنظيم شرق الرمادي مركز المحافظة أمس الخميس.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن قائمقام قضاء حديثة بمحافظة الأنبار عبد الحكيم الجغيفي قوله إن 57 من عناصر تنظيم الدولة قتلوا عندما قصف طيران التحالف رتلا مكونا من عشر مركبات كانت تحاول الدخول إلى منطقة السكران بناحية بروانة التابعة لقضاء حديثة والواقعة على بعد 160 كيلومترا غرب الرمادي.
وأضاف الجغيفي أن "القصف جاء بعد ورود معلومات استخباراتية دقيقة"، مبينا أن "التنظيم كان يحاول السيطرة على ناحية بروانة".
من جهة أخرى، نقل مراسل الجزيرة عن مصادر أمنية أن ستة من مسلحي تنظيم الدولة قتلوا في غارة على مدينة القائم بالأنبار غربي العراق.
من جهتها، قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة إن القصف استهدف المدنيين وتسبب في مقتل وإصابة عدد منهم بينهم نساء وأطفال.
وفي السياق ذاته، قالت مصادر للجزيرة إن خمسة مدنيين وثلاثة من مسلحي تنظيم الدولة قتلوا وأصيب عشرون -بينهم أطفال ونساء- في قصف جوي على مدينة عانة غربي العراق.
كما قالت مصادر عسكرية للجزيرة إن 12 فردا من الجيش والشرطة العراقيين قتلوا، وأصيب عشرة في هجوم شنه تنظيم الدولة على بلدات شرقي الرمادي أمس الخميس.
وأضافت المصادر أن قوات الأمن العراقية صدت هجوما لتنظيم الدولة في منطقة الصديقية شرقي الرمادي، لكنها خسرت خمس عربات عسكرية تم تدميرها، وتراجعت إلى بلدة الخالدية المحاذية لقاعدة الحبانية الجوية.
بقايا رتل
من ناحية ثانية، نشر تنظيم الدولة صورا قال إنها بقايا رتل للجيش العراقي على طريق الثرثار بمحافظة الأنبار.
وكان تنظيم الدولة قد شن عدة هجمات بعبوات ناسفة وصواريخ في الأيام الماضية أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات من القوات العراقية ومليشيا الحشد الشعبي في مناطق متفرقة بمحافظة الأنبار.
وأكد مسؤولون عراقيون -في وقت سابق- أن تعزيزات تضم وحدات من النخبة أرسلت إلى محافظة الأنبار استعدادا لبدء هجوم مضاد لاستعادة الرمادي ومناطق أخرى من تنظيم الدولة.
وأعلنت الحكومة العراقية بعد سقوط الرمادي عن معركة أطلقت عليها "لبيك يا عراق"، وقالت إن مسلحي الحشد الشعبي سيكونون جزءا أساسيا فيها.
وفي تطور آخر، قال مصدر أمني إن مسلحين اثنين من تنظيم الدولة قتلا وأصيب ثلاثة من القوات العراقية في هجوم شنه التنظيم شمال تكريت، وكان يهدف إلى قطع الطريق جنوبي بيجي في محاولة لمحاصرة وتطويق القوات التي تقاتل في قضاء بيجي ومصفاة النفط.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن المصدر قوله إن هجوم التنظيم انطلق من قرية السلام شمالي قاعدة سبايكر الجوية، وبدأ بهجوم "انتحاري" بسيارة مفخخة قرب إحدى نقاط الحراسة، أعقبه هجوم بمختلف أنواع الأسلحة.
وتعد مصفاة بيجي واحدة من أكثر المواقع التي دارت حولها معارك طاحنة منذ اجتياح تنظيم الدولة مناطق واسعة بالعراق منذ نحو عام.