القدس – وكالات وصحف
حذر مسؤول فلسطيني من مخطط إسرائيلي جديد للاستيلاء على أراض فلسطينية في القدس المحتلة، بعد يوم من موافقة وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك على إصدار تصاريح لبناء مئات الوحدات السكنية في الضفة الغربية.
وقال رئيس وحدة القدس في رئاسة السلطة الفلسطينية المحامي أحمد الرويضي إن الأراضي التي تخطط إسرائيل للاستيلاء عليها تقع في حي الفاروق في جبل المكبر، وقد أودع مخطط هيكلي يقضي بتحويل عشرات الدونمات من المساحة إلى أحراش وغابات.
وأشار إلى أن هدف المخطط السيطرة على 550 دونما كجزء من خطة للسيطرة على الأراضي والعقارات في القدس خاصة البلدة القديمة ومحيطها في حي الشيخ جراح وواد الجوز وسلوان وجبل المكبر.
المخطط الأخطر
ووصف الرويضي المخطط بالأخطر في السنوات الأخيرة لأنه يشمل منطقة شاسعة تبعد أمتارا فقط عن أسوار القدس القديمة، ونشر فقط في الصحف العبرية، ولم يعلم به سكان المنطقة الذين بقي أمامهم أسبوعان فقط للاعتراض.
وتحدث عن اتصالات مع محامين مختصين وعن اتصالات ستبدؤها عاجلا رئاسة السلطة مع "كافة الأطراف" لكشف المخطط.
تراخيص جديدة
وجاء المخطط في وقت وافق فيه وزير الحرب إيهود باراك على إصدار تصاريح لبناء مئات الوحدات في مستوطنات الضفة، رغم دعوات دولية لتجميد الاستيطان، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ تولي بنيامين نتنياهو رئاسة الوزراء في مارس/آذار الماضي.
ومنحت تراخيص لبناء 366 منزلا جديدا في الضفة على أن تصدر تراخيص إضافية مستقبلا حسب مكتب باراك، ليرتفع عدد المنازل الجديدة إلى 450 منزلا.
ويهدف هذا القرار الى ، إقناع واشنطن بأن الحكومة اضطرت للخطوة إرضاء لليمين وتفاديا لغضب المستوطنين، ومواصلة السياسة المتبعة بخلق واقع جديد ينسف أي مفاوضات مستقبلية، سواء ببناء مستوطنات جديدة أو الاستيلاء على منازل الفلسطينيين في القدس المحتلة.
وكان وزير البنى التحتية الإسرائيلي عوزي لاندو وضع حجر الأساس لمستوطنة جديدة شرق القدس المحتلة، في مناسبة شهدت اشتباكات بين مستوطنين ونشطاء من حركة "السلام الآن" التي قال رئيسها ياريف أوبنهايمر إن حكومة إسرائيل لا توسع المستوطنات القائمة فقط بل تنفذ أعمال بناء في مواقع جديدة.
وكُشف قبل يومين عن إقامة مستوطنة جديدة في غور الأردن شرق الضفة تضم 20 وحدة سكنية في مرحلتها الأولى يسكنها، حسب مصادر إعلامية إسرائيلية، مستوطنون أخلوا من مستوطنة شيرات هيم في قطاع غزة في 2005.
تقليص لا تجميد
غير أن رئيس مجلس مستوطنات غور الأردن ديفد إلحياني قال إن عمليات البناء لا علاقة لها بالحديث عن التجميد، فهي تعود إلى مخطط قديم صدّق عليه رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت ووزير دفاعه باراك في أغسطس/آب 2008.
وحسب مصادر إعلامية إسرائيلية سيعلن نتنياهو في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية الشهر الحالي عن نيته تقليص بناء المستوطنات في الضفة، وليس تجميدها كما تطلب الإدارة الأميركية التي تريد إحياء المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية للخوض في قضايا الحل النهائي.