قائمة الموقع

أحزاب مصرية: الفرصة سانحة لتحسُّن العلاقة بين القاهرة وحماس

2015-06-06T16:39:55+03:00
صورة أرشيفية
الرسالة نت–محمود هنية

رحبت أحزاب مصرية بقرار محكمة مصرية إلغاء اعتبار حركة المقاومة الإسلامية "حماس" منظمة إرهابية، مؤكدة ضرورة العمل على فتح "قنوات حوار مباشر" بين الجانبين.

وكانت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، ألغت اليوم، حكماً سابقاً لمحكمة "أدنى درجة" باعتبار حماس "منظمة إرهابية"، وسط ترحيب فصائلي، إزاء هذا التبدل القضائي، الذي تأملت الحركة أن يكون يضفي تحسّنا على العلاقات بينها ومصر.

وأكدت هذه الأحزاب في تصريحات منفصلة لـ "الرسالة نت"، السبت، ضرورة العمل على فتح قنوات حوار، وتعزيز لغة التواصل بين الطرفين؛ من أجل العمل على طي صفحة الخلافات، وفتح أخرى جديدة، قائمة على علاقات إيجابية.

بدوره، قال الدكتور موسى مصطفى رئيس حزب الغد الليبرالي المصري، إن الفرصة سانحة لتحسين العلاقات بين القاهرة وحماس، داعيا إلى ضرورة استثمارها والعمل على تعزيزها، بما يقود إلى تخفيف التوتر القائم.

وأكد أن حكم الإلغاء، يشكل أهمية خاصة لطي صفحة الماضي، والبدء بمرحلة جديدة، يتجاوز فيها الطرفان آثار المرحلة السابقة، وما ترتب عليها من مواقف سلبية.

وأضاف موسى: "ليس من مصلحة مصر، شعبا وحكومة، تصعيد العلاقة مع غزة، والتخلي عن القضية الفلسطينية"، موضحا أن الأزمات أمر وارد في العلاقات السياسية، "لكن ينبغي أن تُحل ضمن رؤية وحكمة بين الطرفين".

أمّا الدكتور أحمد بهاء الدين شعبان مؤسس الحزب الاشتراكي المصري اليساري، فرأى أن هذه اللحظة تشكل مدخلًا ايجابيًا في العلاقة بين الطرفين، "تستوجب منهما أن يعززا من خلالها حالة من التقارب الكفيل بإنهاء حالة الخصام بينهما".

وأكدّ شعبان أنّ حماس جزء من الشعب الفلسطيني، "ومن المهم أن يقدم كل طرف إشارات إيجابية نحو الاخر، لترميم العلاقات بما يخدم مصلحة الشعبين، وبما يحقق انجاز المصالحة الفلسطينية ويعزز الحالة الداخلية الفلسطينية".

ووافقه الرأي الدكتور وحيد الأقصري رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي، الذي أكد أهمية فتح حوار مباشر ينهي حالة التأزم الموجودة، معتبرًا أن هذا الحكم يشكل ارهاصًا لبداية في الموقف السياسي المحتدم، ومن شأنه أن يوفر بيئة إيجابية لتحسين العلاقات المتداخلة بين الأطراف.

وقال: "ينبغي أن يجتمع الطرفين ويتناقشا بمنتهى الوضوح، وهو أمر يحتاج إلى قدر كبير من الحكمة في التعامل مع القضية"، مبينا أن الدولة تدرك استحالة التخلي عن قطاع غزة؛ لما لها من مصالح استراتيجية فيه، وما تمثله من عمق في الأمن القومي المصري.

وشهدت العلاقة الثنائية بين حماس ومصر، توترًا ملحوظًا بفعل احكام قضائية اعتبرت الحركة منظمة إرهابية.

وفي السياق، رأى المفكر المصري فهمي هويدي، أن الحكم السابق الذي صدر ضد حماس، من الاحكام التي لا تعيش طويلًا، "وجاءت اللحظة المواتية التي تراجعت فيها القاهرة عنه"، مشيرًا إلى أنه من الصعب أن يغمض الجانب المصري الطرف عن أهمية العلاقة مع الفلسطينيين، تحديدًا حماس.

وكشف مصدر مصري سيادي لـ "الرسالة نت"، عن وجود تفاهم جرى حديثا بين حماس والقاهرة؛ من أجل تحسين العلاقات الثنائية بينهما، والتوافق على تهدئة إعلامية.

وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إن القاهرة أوصلت رسائل واشارات لحماس من خلال لقاء ضم مسؤولين من جهاز المخابرات، بحضور وكيل الوزارة ورئيس ملف فلسطين بالمخابرات، مع الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي للحركة.

وكشف مسؤول العلاقات الخارجية في حركة حماس، أسامة حمدان، عن لقاءٍ جمع مسؤولا مصريا رفيع المستوى مع حركته مؤخرا، أكد خلاله الطرفان على ضرورة تحسين العلاقة بينهما.

وقال حمدان إن حركته "تلقت إشارات إيجابية من القاهرة لتحسين علاقاتهما الثنائية"، مشيدًا بقرار المحكمة المصرية رفع اسم حركته من قائمة الإرهاب، معتبرا إياه "تصحيحا للخطأ الذي وقع بحق الحركة".

ومنذ أحداث يونيو من عام 2013م، فإنّ العلاقة بين الطرفين شهدت توترًا وصل إلى حد التهديد بتوجيه ضربة مصرية لغزة.

اخبار ذات صلة