قائمة الموقع

شديد: التوصل إلى اتفاق بوقف سياسة نقل ممثلي الأسرى

2015-06-08T06:10:04+03:00
الاسرى
الرسالة - محمود هنية

قال عبد الرحمن شديد رئيس مكتب اعلام الأسرى بحماس، إنّ ما تسمى بسلطات إدارة السجون، لا تزال تمارس عدوانها ضد الأسرى في سجون الاحتلال، وسط اضراب الأسير خضر عدنان واستمرار عزل الأسير شكري الخواجا منذ ستة أشهر، مؤكدًا أن غياب حالة التضامن مع قضيتهم أضعفت من موقفهم في مواجهة سياسات الاحتلال.

ودعا شديد في حديث خاص بـ"الرسالة"، إلى ضرورة تشكيل لجان ضاغطة لتفادي عملية النزيف التي تواجه الأسير المضرب عن الطعام خضر عدنان، منوهًا إلى أنه يواجه خطرًا محدقًا بحياته، الامر الذي يستوجب تدخلًا عاجلًا من الجميع للضغط على الاحتلال.

وأوضح أن صحة عدنان آخذة بالتدهور، محذرًا من خطورة تدهورها بشكل كامل إن بقي مستمرًا في الاضراب، مشيرًا إلى أن الاحتلال لا يزال يرفض التعامل مع مطالبه و"يضرب بها عرض الحائط"، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الاحتلال سيستجيب في النهاية لهذه المطالب العادلة.

ودخل الأسير عدنان الاضراب المفتوح عن الطعام قبل شهر وأيام، احتجاجًا على استمرار الاعتقال الإداري بحقه.

وفي السياق، كشف شديد عن توصل الاسرى لاتفاق مع مصلحة السجون تقضي بوقف التنقلات التعسفية بحق قيادة الحركة الاسيرة داخل السجون.

وعمد الاحتلال إلى نقل عدد من ممثلي الحركة الاسيرة قبل عشرة أيام، من بينهم معمر الشحرور ممثل سجن نفحة.

وقال شديد إن الاسرى توصلوا إلى اتفاق مع إدارة السجون تقضي بوقف التنقلات التعسفية، خلال شهرين من بدء عملية التنقلات.

وأكدّ أن مصلحة السجون قد استجابت لهذه الضغوط، بعد جملة من الإجراءات التصعيدية التي اتخذها الاسرى تنديدًا بسياسة التنقلات، لافتًا إلى أنها اضطرت للموافقة بعد أربع جلسات حاولت خلالها تجاوز مطالب الاسرى.

وأضاف ان الاسرى ارجعوا الطعام، وشرعوا بخطوات تصعيدية جعلت الاحتلال يوافق على وقف سياساته ضد ممثلي الحركة الاسيرة.

عبد الله البرغوثي

وبشأن الأسير القائد عبد الله البرغوثي، أوضح أن سلطات السجون عاقبته بأسبوعي حبس انفرادي، وفق تعبيره.

ونوه شديد إلى أن سلطات السجون سرعان ما تنكث وعدها مع قيادة الحركة الاسيرة، إلّا ان الأخيرة تواصل حراكها في سبيل تحقيق مطالبها، موضحًا أن الهدف من سياسة التنقلات احداث حالة من الارباك داخل سجون الاحتلال، وتشتيت وحدة التمثيل داخل السجون.

وطبقًا لإحصاءات فإن الاحتلال نقل ما يزيد عن 25 اسيرًا، في حملة التنقلات الأخيرة منهم الى سجن ايشل، ومنهم الى سجون صحراوية تفتقد للحد الأدنى من الظروف الإنسانية.

وأكدّ شديد أن السجون حاليًا تعيش حالة من الهدوء الحذر، بعد التوصل إلى اتفاق مع إدارة السجون.

وعودة إلى قضية عدنان، فذكر أن الاسرى وجهوا رسالة صارمة الى الاحتلال بتحميله المسؤولية الكاملة عن حياته، وعرضوا قضيته في كل جلسة تعقد بين ممثلي الأسرى داخل السجون وسلطات الاحتلال.

وشدد على ضرورة تشكيل حراك فاعل على الأصعدة كافة، من أجل تعزيز صمود الأسير عدنان وكل الاسرى في السجون، وهي مهمة للضغط على الاحتلال كي يكف عن اجراءاته القاسية ضدهم.

اعتقال جديد

وأعاد الاحتلال اعتقال عدنان منذ قرابة عام اداريًا، دون أن يوجه له أي تهمة، الامر الذي دفع به للعودة الى الاضراب المفتوح عن الطعام، وهو الاضراب الثاني الذي يخوضه عدنان بعد الأول الذي خاضه قبل 3 أعوام.

ونوه إلى أن الظروف الراهنة فلسطينيًا واقليميًا تحول دون حراك حقيقي يدفع تجاه تحقيق مطالب الاسرى جميعًا، مطالبًا السلطة الفلسطينية بضرورة العمل على تحريك ملف الاسرى في كافة المحافل الدولية والإقليمية.

وانتقد شديد بطء السلطة في التوجه إلى محكمة الجنايات الدولية، لرفع شكاوى ضد الاحتلال بما يتعلق بالانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى، معتقدً أن السلطة ستتراجع عن طلب الانضمام كما فعلت في الفيفا، خضوعًا للإملاءات والشروط الدولية.

وقال "هي لا تريد طرق الباب الدولي في قضية الاسرى ثم تحرج أمام شعبها، وهذا يضعها أمام علامة استفهام كبيرة".

وشدد ّعلى أن الاسرى يعولون على الجهد الشعبي في المقام الأول، خاصة وأن الظروف غير مواتية للجوء إلى خطوات أخرى.

وخلص شديد إلى أن الاسرى يفضلون التعامل بشكل إيجابي لانهاء ازماتهم المختلفة، والعمل على انتزاع حقوقهم.

ويمكث في سجون الاحتلال حوالي 6 آلاف اسير من بينهم 17 أسيرة، و154 طفلًا ، عدا عن اختطاف حوالي 25 نائبًا ، حوالي 476 أسير محكوم بمدى الحياة.

ومن بين الاسرى حوالي 438 أسيرًا محكومون بأكثر من 20 عاما، و30 منهم اعتقلوا قبل اتفاق اوسلوا. إضافة إلى 1200 مرضى، بينهم 13 مصابين بمرض السرطان، و43 آخرين معاق.

وبيّن شديد أن الاسرى يعانون من ظروف إنسانية قاهرة، وسط إجراءات إسرائيلية تستهدف حياتهم وكرامتهم.

اخبار ذات صلة