اغلقوا أبوابه

بالصور: أيتام غزة لبنك فلسطين: ارحمونا

IMG_3434
IMG_3434

الرسالة نت- ولاء الجعبري

في مشهدٍ يغلب عليه الحزن والأسى، تقف النساء الأرامل في خيمة اعتصام للأيتام أمام فروع بنك فلسطين، للمطالبة بحقوق أبنائهم اليتامى الذين لم ينالوها منذ أكثر من عام تقريباً.

بنك فلسطين عمل على تجميد حسابات 31 جمعية خيرية تقدم خدماتها للأيتام، بطلب من سلطة النقد الفلسطينية (البنك المركزي في السلطة)، إضافة إلى رفضه فتح 50 جمعية أخرى، ما نتج عنه وقف 40 ألف كفالة يتيم تقدر بـ2 مليون دولار شهريا ، وتضررت بسبب ذلك، 11 مدرسة خيرية يدرس فيها ما يربو عن 9 ألاف يتيم، علاوة على حرمان 20 ألف طالب جامعي من المساعدات المالية.

تقول أم محمد خلال اعتصامهم أمام البنك صباح اليوم لـ " الرسالة نت "  إن لديها 9 أبناء أيتام لم يتقاضوا الكفالة المالية المخصصة لهم منذ سنة، ولم يتم دفع رسوم الجامعات لثلاثة منهم.

وتضيف بحرقة  : "زوجي متوفي من 4 سنوات, وشهر رمضان على الأبواب"، متسائلة "من أين نأتي لهم بالطعام, والملبس, وكذلك ايجار البيت؟!".

 ورفع المشاركون في خيمة الاعتصام لافتات تحمّل بنك فلسطين المسؤولية عن قطع أرزاق أهالي الشهداء والأيتام ومحاصرة الشعب الفلسطيني بأكمله.

وطالب المشاركون إدارة بنك فلسطين بالتراجع عن سياساتها وفك الحجز عن حسابات الجمعيات، التي تمد يد العون لهم في ظل الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات.

سامية العرايشي هي الأخرى احدى المتضررات من سياسة البنك، تقول: "لديّ 11 ابنًا، ومنهم اثنين متزوجين، و9 أبناء لا زلت أعيلهم عن طريق الكفالات، يدرسون في الجامعات والمدارس الإعدادية والابتدائية".

تقف الأم تحت الشمس الحارقة من أجل رزق أطفالها منذ أكثر من شهر، مستغربةً تجاهل مطالبهم "أين نذهب، والحصار من كل اتجاه من الجانب المصري ومن (إسرائيل) لمن نشكو حالنا؟".

الثلاثينية دعاء فقد توفي زوجها منذ 8 سنوات، ولا تجد سبيلا سوى ترديد "حسبنا الله ونعم الوكيل جاي رمضان علينا وعندها أبناء أكبرهم 12 عام"، مطالبًة بحل مشكلة الأيتام ودفع كفالاتهم، وإبعاد قضيتهم عن الخلافات السياسية، مستغيثة بالقول "هناك الاف الحلول لو أرادو المسئولين حلًا لهذه المشكلة".

أبو أحمد هاشم يطالب أن يفرج البنك عن كفالات الايتام، قائلاً إن على بنك فلسطين أن يكون له من اسمه نصيب، وأن يستجيب لصرخات الأيتام، "فالوضع صعب جدا وبتنا في محلة (تحت الصفر)".

أبو علي فهو الآخر غاضبٌ من سياسة البنك بحق الايتام، يعلّل سبب اعتصامهم بقوله: "نحن عائلات تعاني من الحصار ومن البطالة وقلة الأموال، ونريد من بنك فلسطين دفع كفالات الايتام، فنحن نعاني كما يعاني أهالي الأيتام.

وطالب محمود الحصري -مريض ولديه إعاقة-، بنك فلسطين بدفع مخصصاته المالية، التي تم ايقافها منذ أكثر من عام.

وأغلق المشاركون أبواب بنك فلسطين، حتى اشعار آخر بأمر من الأيتام، بحسب ما قال المنظمون للفعالية، فيما رفعوا شعارات ضد سياسة البنك في إيقاف حسابات الأيتام.

البث المباشر