شطب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إسرائيل من "قائمة العار" للدول والمنظمات التي تنتهك حقوق الأطفال أثناء الصراعات رغم توصيات بإدراجها إثر عملياتها العسكرية التي راح ضحيتها مئات الأطفال أثناء عدوانها على غزة في صيف 2014.
وذكرت مصادر في المنظمة الدولية أن الجزائرية ليلى زروقي -وهي الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن الأطفال والنزاعات المسلحة- أوصت في مسودة تقرير أرسلته إلى بان بإضافة إسرائيل إلى "قائمة العار". وأرسل التقرير كذلك إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي.
كما كانت جماعات تعتني بالدفاع عن حقوق الإنسان طالبت بان بإضافة إسرائيل إلى القائمة.
ودعت منظمة هيومن رايتس ووتش الأمين العام إلى مقاومة الضغوط الإسرائيلية والأميركية التي تهدف إلى استبعاد إسرائيل من القائمة.
ويمتلك الأمين العام الكلمة الأخيرة بشأن ضم دول أو منظمات لقائمة العار.
ورغم عدم إدراج إسرائيل ضمن القائمة فإن بان انتقد بعبارات قوية العمليات العسكرية لإسرائيل أثناء عدوانها على غزة، والتي أثرت بشكل كبير على الأطفال.
وبعد نشر القائمة رحب السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة رون بروسور بقرار عدم إدراج بلاده في قائمة العار، وقال إن بان "كان مصيبا بعدم الإذعان لإملاءات المنظمات الإرهابية والدول العربية في قراره عدم إدراج إسرائيل في قائمة العار إلى جانب منظمات أخرى مثل تنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة وطالبان".
وأثناء العدوان -الذي استمر 51 يوما على غزة العام الماضي- قتل 539 طفلا، ويعاني 2956 طفلا آخر من الصدمات والإعاقات الدائمة طبقا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف).
وتشمل "قائمة العار" جماعة بوكو حرام وتنظيم الدولة والقوات المسلحة لثماني دول، بينها سوريا واليمن والكونغو الديمقراطية وجنوب السودان.