قال مسؤول قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية (أمنستي) سانجيف بيري إن حقوق الإنسان في مصر واجهت أزمة كبيرة خلال عام من حكم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، واعتبرت رئيسة المنظمة بألمانيا أن مصر تشهد في عهد السيسي أكبر أزمة حقوقية في التاريخ الحديث.
وأشار بيري في مقابلة مع الجزيرة إلى أحكام الإعدام التي صدرت بالإجماع، وقمع الحكومة المصرية الصحفيين.
وكانت حسيبة حاج صحراوي نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة العفو قالت في مقال لها نُشر على موقع المنظمة الحقوقية قبل أيام تحت عنوان "احذروا من تشدّق السيسي بالحرية"، إن السيسي "يظلّ بالنسبة للكثير من المصريين الذين شاهدوا الحقيقة الكامنة وراء واجهة الابتسامات والمصافحات؛ وجه القوة الوحشية، وتذكاراً يعيدهم إلى حقبة أكثر قمعا سادت في سالف الأيام".
وبيّنت أن العنف والقمع في مصر لا يزالان يشكلان بقايا إرث أحلك أيام حكم الرئيس المصري حسني مبارك على مدار ثلاثة عقود.
وجاءت هذه التصريحات والانتقادات أيضا على لسان رئيسة منظمة العفو الدولية في ألمانيا سلمين جاليشقان التي قالت في الأول من الشهر الحالي إن مصر تحت إدارة السيسي "تشهد أكبر أزمة حقوق إنسان في التاريخ الحديث".
وشددت جاليشقان في بيانها "على ضرورة إماطة اللثام عن الانتهاكات الخطيرة المرتكبة ضد حقوق الإنسان، بطريقة مستقلة وشفافة، ومحاسبة المسؤولين عنها"، بحسب البيان.
واعتبرت المسؤولة الحقوقية ذاتها أن "السيسي الذي يزعم عدم قدرته على الاحتماء خلف القضاء المصري المستقل، هو المسؤول عن تلك الانتهاكات"، مؤكدةً أن "القضاء المصري تحوّل إلى أداة قمعية مسلطة على رقاب المعارضين وحرية الصحافة".
من جهتها، جددت وزارة الخارجية الأميركية التعبير عن قلق واشنطن من أوضاع حقوق الإنسان في مصر.
كما أقرّ وزير الخارجية الأميركي جون كيري بوقوع انتهاكات في مصر، ومنها القيود على حرية التجمع والتعبير، وانتهاكات الشرطة لحقوق الإنسان، وكذلك المحاكمات التي لا تحترم الأعراف الدولية.
الجزيرة نت