تجددت الاشتباكات العنيفة بين المقاومة الشعبية ومليشيات الحوثي في تعز ولقي قائد كتيبة عسكرية موالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح مصرعه في غارة لطيران التحالف بالمدينة، في حين قتل أكثر من عشرين بمعارك في الضالع (جنوبي اليمن).
وأفاد مراسل الجزيرة بأن قتالا عنيفا يدور في حوض الأشراف والأربعين وجبل جرة بتعز. وقد لقي قائد إحدى كتائب اللواء 22 مدرع الموالي للرئيس المخلوع وخمسة جنود مصرعهم إثر غارة جوية لقوات التحالف على موقع العرير بمنطقة الجند في تعز.
كما استهدفت غارات للتحالف نقطة عسكرية على المدخل الشرقي قرب مدينة القاعدة وموقعا للدفاع الجوي بالمخا ومحطة للوقود.
من جهة أخرى، أفاد مراسل الجزيرة بأن حريقا هائلا اندلع في مخازن للأدوية مقدمة من برنامج الغذاء العالمي بتعز جراء قصف الحوثيين.
وقال مسؤول محلي إن المخازن الواقعة في حي حصب كانت تزود سكان المنطقة بالأدوية الضرورية، ولا سيما الخاصة بالأطفال والنساء الحوامل.
قصف أحياء
كما واصلت مليشيا الحوثي قصف أحياء الروضة وجبل جرة والشماسي والجمهوري في تعز، مما أدى إلى مقتل خمسة مدنيين وإصابة 16 آخرين، وفقا لما نقلته وكالة أنباء الأناضول.
وفي الضالع بجنوب اليمن قتل أكثر من عشرين شخصا وأصيب نحو أربعين في تجدد للمواجهات بين المقاومة الشعبية ومليشيا الحوثي وقوات من الحرس الجمهوري موالية للرئيس المخلوع.
وفي عدن قال قيادي في المقاومة الشعبية إن المقاومة صدت هجوما ناحية بئر أحمد شمال المدينة مستخدمة الدبابات والأسلحة الثقيلة.
وفي محافظة الجوف (شمالي اليمن) أفادت وكالة أنباء الأناضول بأن قياديا من مليشيا الحوثي يدعى حسين الهبيلي لقي مصرعه في غارة لطيران التحالف على مواقع تابعة للجماعة أمس الثلاثاء.
وذكرت الوكالة نقلا عن مصادر قبلية أن اشتباكات عنيفة تدور في منطقة العقبة بالمحافظة بين المقاومة الشعبية ومسلحي الحوثي خلفت عددا من القتلى والجرحى في صفوف الجانبين.
يأتي ذلك بينما تستمر معاناة المدنيين في معظم المدن اليمنية جراء النقص الكبير والمتزايد في الغذاء والوقود والدواء بسبب الحصار الذي تفرضه مليشيا الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع على مدن يمنية عدة.
وأجبرت الأوضاع المعيشية المتدهورة المواطنين على اللجوء للحطب كبديل عن الوقود، وقد ناشدت منظمات إغاثية يمنية المجتمع الدولي الإسراع في إرسال مساعدات لإنقاذ حياة آلاف المدنيين.
وتشهد عدة مناطق يمنية معارك بين المقاومة الشعبية ومسلحي جماعة الحوثي التي اقتحمت تلك المناطق بعد سيطرتها على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول الماضي وشنها هجوما على عدن أكبر مدن الجنوب التي التجأ إليها الرئيس عبد ربه منصور هادي بعد إفلاته من الإقامة الجبرية التي فرضها عليه مسلحو الحوثي في صنعاء.
ومنذ 26 مارس/آذار الماضي يواصل تحالف عربي تقوده السعودية قصف مواقع تابعة لجماعة الحوثي والقوات الموالية لصالح استجابة لطلب الرئيس هادي لإعادة الشرعية بالبلاد.
الجزيرة نت