أفادت مصادر يمنية بأن عددا من المدنيين سقطوا بين قتيل وجريح جراء قصف الحوثيين أحياء في مدينة عدن جنوب البلاد، في حين تصدت المقاومة الشعبية لمحاولة تقدم لمليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح وسيطرت على معسكر غرب المدينة.
وقالت المصادر إن القتلى المدنيين سقطوا بعد قصف الحوثيين أحياء البساتين ودوار السفينة والإنشاءات والتقنية في عدن. وتزامن ذلك مع تصدي المقاومة لهجوم للحوثيين في منطقة بئر أحمد بمدينة عدن وأجبرتهم على التراجع.
وأضافت المصادر أن المقاومة الشعبية تسيطر على أجزاء من معسكر اللواء 31 شمال غرب عدن، مؤكدة أنها حققت تقدما في معاركها، وسيطرت أيضا على معسكري النصر والصولبان في مديرية خورمكسر.
يشار إلى أن مسلحي الحوثي المدعومين بقوات موالية للرئيس المخلوع صالح يشنون هجمات منذ أكثر من أسبوعين في محاولة منهم للتوغل في مديريتي المنصورة والبريقة في محافظة عدن.
قصف في تعز
وفي تعز جنوبا، استهدفت قوات الحوثيين وصالح بالدبابات والمدفعية الثقيلة أحياء الروضة وزيد الموشكي وكلابة والأربعين وجبل جرة والمرور، حيث شوهدت أعمدة دخانٍ تتصاعد في أكثر من مكان، بينما أفادت مصادر طبية بمقتل أربعة مدنيين وإصابة عشرات آخرين جراء القصف.
وقتل أربعة مدنيين وأصيب 65 آخرون نتيجة القصف الذي جاء بعدما تمكنت المقاومة من صد تقدم الحوثيين نحو جبل جرة وأحياء عدة في تعز. كما أدى قصف الحوثيين على تعز إلى مقتل القيادي في حزب الإصلاح محمد عشال.
وفي السياق، أكد رئيس مجلس تنسيق المقاومة الشعبية في مدينة تعز حمود سعيد المخلافي أن المقاومة صارت أقوى من أي وقت مضى، وأنها تحرز تقدما على أكثر من جبهة. وتعليقا على مقتل شقيقه في ساحات القتال، قال المخلافي إن المقاومة كلما ودّعت شهيدا يلتحق آخرون لتعزيز صفوفها وإن النصر قادم.
يشار إلى أن مدينة تعز تعاني من وضع إنساني مترد جراء الاشتباكات والقصف المتكرر من مليشيا الحوثي وقوات صالح، إضافة إلى النقص الحاد في التجهيزات الطبية في المشافي.