خسر منتخبنا الوطني الفلسطيني بصعوبة أمام نظيره السعودي (2-3), ضمن منافسات الجولة الأولى من المجموعة الأولى لتصفيات كأس العالم 2018 وأمم آسيا 2019.
وتقدم "الأخضر" السعودي بهدفين عبر يحيى الشهري (6), ومحمد السهلاوي (46), إلا أن "الوطني" ردّ بهدفين عن طريق بابلو برافو (51), وماتياس حذوة (91).
وفي الوقت الذي اعتقد فيه الجميع أن المباراة في طريقها للتعادل, خطف السهلاوي انتصارا قاتلا لـ"الأخضر" (94).
وتعددت الأسباب التي خسر بسببها المنتخب الوطني المواجهة مع الأخضر السعودي, وهي على النحو التالي:
1- قلة التركيز:
قلّ تركيز لاعبي فلسطين في الرمق الأخير من اللقاء، وكادوا يخرجون بنقطة غالية بعد خطف التعادل في الوقت بدل الضائع، لكن انعدام تركيز الخط الخلفي كبّد المنتخب هدفا في الوقت القاتل, بعد استغلال مميز من السهلاوي.
2- غياب الدعم الجماهيري:
يكون للجمهور دورا في تحفيز اللاعبين وتشجيعهم في المباريات, وهو ما افتقده لاعبو "الوطني" أمام السعودية.
صحيح أن المباراة هي مباراة فلسطين، لكنها أقيمت في الدمام بالسعودية, بعد موافقة الاتحاد الفلسطيني على نقل اللقاء من رام الله.
3- الأخطاء الدفاعية:
استغل لاعبو السعودية أخطاء الخط الخلفي في فلسطين, وسجلوا ثلاثية في اللقاء، وعاب على المدافعين التمركز غير الجيد في العديد من الكرات لـ"الأخضر".
4- نقص الخبرة:
بالطبع عامل الخبرة من العوامل المؤثرة في كرة القدم، وتسبب نقصه في عدم السيطرة على النفس والكرة بالشكل المطلوب في الوقت الحاسم من اللقاء.
وفي الجهة المقابلة, يملك لاعبو السعودية خبرات أكبر من تلك التي يملكها الفلسطينيون.
5- اللعب بتكتيك دفاعي:
مال عبد الناصر بركات المدير الفني لمنتخب فلسطين, للعب بتكتيك دفاعي بعض الشيء، حيث ركن الفريق للخط الخلفي معتمدا على الهجوم المضاد.
وصعّب الفلسطينيون الأمور أحيانا على السعوديين في اللقاء، بسبب التراجع للمناطق الخلفية، لكن قلة خبرة عناصر الدفاع كانت مفتاح وصول السعودية للشباك.
6- الفارق الفني بين المنتخبين:
لا شك أن هناك فوارق فنية بين المنتخبين الفلسطيني والسعودي، وبالطبع تميل الكفة للأخير.
وقبل اللقاء كانت أغلب الترشيحات تؤكد أن السعودية ستحقق انتصارا سهلا، لكن "الفدائي" قلب التوقعات وكان قريبا من خطف نقطة التعادل, لولا هدف السهلاوي القاتل.